قنا : اسامه عبدالعاطي
وقائع متكررة وأعداد سرقة متزايدة من التوكتوك والدراجات النارية بل أن العربات الكارو لم تسلم من أيدي اللصوص، والفاعل مجهول، فلا يمر 24 ساعة دون حدوث واقعة سرقة أو 2، خاصة في الطرق الفرعية والخلفية التي يتم فيها السرقات بالإكراه أو غفلة في جوف الليل، فبحلول الساعة التاسعة مساء وبطبيعة القريى خاصة مع برد الشتاء القارص، يحل الهدوء تدريجيا في الطرق والشوارع الداخلية لتخلوا من المارة حتي أفراد الأمن.
يعزف ضحايا السرقات عن الإبلاغ عنها في مراكز الشرطة، ليأسهم من ضبط الجناة خاصة مع تقييد كثير من حوادث السرقة ضد مجهول، أو مرور شهور وسنوات بحثا عن السارق ولكن دون فائدة، وهو مايدفع الضحايا إلى دحر الأمن جانبا، بل أن مايزيد الأمر سوءا هو استسلام أصحاب المسروقات لدفع فدية لاسترداد مسروقاته عن طريق وسطاء بعد إعطائهم مهلة النصح بعدم الذهاب إلى الشرطة، بل ومنهم من يذهب لأشخاص معروفين بالسرقة ليتجول في أماكن تخزين مخصصة للمسروقات العثور على ملكيته المسروقة.
أشار محمد مصطفى، أحد الأهالي، إلى ازدياد السرقات خاصة الدراجات النارية والتكاتك من أمام المنازل، وهو ماسبب فزع للاهالي خاصة في القري التي تفتقر الأمان والحملات الأمنية ليلا، مرجعا السبب في زيادة وتكرار السرقات إلى عدم ضبط مرتكبي سرقات وقعت ولم يستدل على مرتكبيها والاكتفاء بتحرير محاضر فقط دون جدوى، وهو ما بعث روح الاطمئنان للسارقين وتجرأهم على تكرار السرقة.
وتسائل مصطفى، عن سر نجاح الأجهزة الأمنية في قوص في استراداد سيارة حكومية وهي سيارة رئيس مجلس قروي جراجوس من امام منزله وعودتها خلال 24 ساعة مع ضبط مرتكبيها، في حين تسجل سرقات المواطنين ضد مجهول،
“باكل منها عيش” هكذا وصف مصطفى مدني، تاجر بقاله حاله بعد أن تفاجأ في شهر مارس الماضي بسرقة سيارته الربع نقل من أمام منزله، حيث كان يقوم بتوزيع بضاعته على زبائنه بها.
وقال مدني، إنه فور السرقة قام بتحرير محضر برقم 2961 بمركز شرطة قوص ولكنه قيد ضد مجهول ولم يسترد سيارته حتى الآن، مطالبا الأجهزة الأمنية بتكثيف الحملات الأمنية وضبط الخارجين عن القانون واستعادة المسروقات.
وأكد محمود سعيد، أحد الأهالي، على قيام الضحايا بالاتصال بوسطاء لاسترداد مسروقاتهم مقابل فدية مادية يقدرها السارق، دون اللجوء للشرطة لثقته في عجزهم عن ضبط الجناة أو استرداد المسروقات ولعدم إهدار الوقت والمجهود ، كما أن أوكار السرقات معلومة للجميع ولم يجرؤ أحد على مهاجمتها.
كما حرر رمضان حميد، محضرا برقم 3217 لقيام مجهولين بسرقة دراجته النارية من أمام منزله شهر فبرابر الماضي، وحتي الآن لم يتم ضبط السارق أو حتي يستدل على دراجته.
إرسال تعليق