نحن والعربية
ما خلفه لنا علماءالعربية فيه دليل على فضلها،فإبن جنى كان متمكنا من اليونانيه لأنه رومى،وأبو على الفارسي كان متمكنا من الفارسية،مع ان الرومية والفارسية كانتا أزهى لغتين فى زمانهما بعد العربية،وكذالك كان شأن الكثير من سلف الأمة،وعلم اللغة عندابن فارس كالواجب على أهل العلم،لئلا يحيدوا في تأليفهم أو فتياهم.وعلم العربية عند أبى هلال العسكرى من أهم مايحتاج إليه الإنسان؛لجماله في دنياه،وكمال آلته فى علوم دينيه.
وأسلافنا نظروا إلى قداسة اللغة العربية كإبن تيمية،وأنها من الدين،ومعرفتها فرض واجب،لأن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بالعربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ومن ثم اجتهد سلفنا الصالح فى خدمتهم للغة القرآن فأحبوها، ووهبوا لها نفوسهم،ووضعوا قواعدها، وأصلوا نحوها وصرفها، وقضوا حياتهم فى التقعيد لها، لما لها من مكانة مقدسة في نفوسهم، حتى بلغت درجة الكمال والصفاء.
أما نحن عرب عصر التكنولوچيا، والإختراقات الفضائية،والثورة المعلوماتية،فهل تكون أقل من أسلافنا فى العناية بها كما اعتنى أسلافنا؟.وللحديث بقية ......
إرسال تعليق