رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن دور الأسرة والمدرسة في المحافظة على الأمن

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن دور الأسرة والمدرسة في المحافظة على الأمن



بقلم المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن الطفل يقضي أكبر قدر من وقته يوميا بين الأسرة والمدرسة، مما يجعل من الممكن القيام بالعديد من الأمور مع الطفل التي تساعده على فهم الأمن وكيفية المحافظة عليه، ومن أهم هذه الأمور:
القيام بعملية التوعية التي تجعل الطفل يعرف حقوقه وواجباته تجاه الوطن والمجتمع، وبناء عليه فإن الطفل عندما يكبر ويبدأ في ممارسة دوره في المجتمع سيلتزم بهذه الحقوق والواجبات، والتي من أهمها الحفاظ على الأمن والأمان، وعلى افتراض أن جميع أفراد المجتمع يلتزمون بها ستحصل على مجتمع ينعم بالأمن والعدل والمساواة. الاهتمام بتعليم الطفل أهمية احترام الآخرين وتقبل الاختلافات بين أفراد المجتمع مهما كان نوعه، وحل الخلافات بالتحاور والنقاش لا بالنزاعات والمقاطعة؛ فإن سيادة الحرية في الرأي وروح التعدد الفكري أمر كفيل بالمحافظة على أمن وسلامة المجتمع. تعليم الطفل القيم والسلوكيات الإسلامية والأخلاق الحميدة التي حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الالتزام بها، فإنها تعتبر من أساسيات المحافظة عن الأمن في جميع أنحاء العالم؛ حيث إن المواطن كلما ارتفع بأخلاقه وسلوكياته كلما قلت النزاعات والفتن في المجتمع. اهتمام كل من الأسرة والمدرسة بالتعظيم من قيمة الوطن بالنسبة للطفل؛ فعندما يكبر الطفل يصبح شابا منتميا بجميع جوارحه إلى الوطن، مستعد لبذل أي شيء للمحافظة على أمنه وسلامته وحمايتة من الأعداء. يمكن للمدرسة بمساعدة الأسرة القيام بإنشاء الطفل فكريا على حب الاستقرار والمساهمة في تقدم الوطن؛ مما يجعل الطفل في وقت لاحق أحد أسباب نهضة الوطن اقتصاديا وعلميا، والدفع بمستوى الأمن والاستقرار للأمام. تؤدي تربية الطفل داخل الأسرة والمدرسة على المحافظة على قيم التسامح والسلام إلى منع اتهام المجتمع المسلم بسمات تقلل من شأنه وتتهمه بأنه مجتمع مسؤول عن العنف والإرهاب، وهذه بالطبع اتهامات باطلة يتسبب فيها بعض الذين لا يحرصون على تربية أبنائهم التربية الصحيحة التي أمرنا بها الله -تعالى- ورسوله، مما يؤدي إلى فسادهم وفساد المجتمع. قيام المدرسة والأسرة بأدوارهما في نشر القيم الدينية التي تحث على التسامح وترحب بالرأي الآخر ما لم يكن مسيئا للدين والعقيدة، وتقبل الاختلاف والتنوع، وتواجه الأفكار الشاذة المنحرفة التي ظهرت في المجتمع في أواخر السنوات والتي تدعو للانحلال الأخلاقي. ترسيخ القيم والمفاهيم التي تجعل من الطفل مواطنا صالحا ملتزما مؤمنا بالالتزام بالقواعد الأخلاقية العامة، ومراعاة مصلحة المجتمع كله، لا مصلحته الشخصية فقط، وأن يكون ذلك كله نابعا من حبه للمجتمع، لا من خوفه من تطبيق العقوبات عليه. الاهتمام بتحذير الطفل من الأخلاقيات الخطأ التي انتشرت مؤخرا في المجتمع، مثل: التنمر بشتى أنواعه، والانحلال الأخلاقي بشتى أنواعه. تعليم الطفل أن يكون الدين هو مرجعه الأول في اتخاذ القرارات والتعاملات، وأن يشعر أن الرقيب الأول عليه هو الله -عز وجل- لا الأشخاص أو القوانين.

اكتب تعليق

أحدث أقدم