تكريم مثقفين العراق عبق الابداع وتجديد حضارة وادي الرافدين

ميسون حسين الجبوري الصحافة الدولية الحرة FIP-UN 

8  كانون الثاني 2022 

  تعريف بسيط .. من هو المثقف : هو الذي امتلك القدرة على إنتاج وسائل إنتاج القيم الاجتماعية والإنسانية التي تلتصق بالحياة العامة، وبالحياة الفردية، وعمل على تطويرهم على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية بما يتناسب مع التحولات الاقتصادية الاجتماعية نحو المرحلة الأرقى، حامل هوية ثقافة نشر قيم الدين والحرية والعدالة الاجتماعية والإنسانية. ..

تكريم المثقف تتويجاً وعرفاناً لما بذله من جهود سخية، وما قام به من عمل مخلص في سبيل تنشيط الثقافية في بلده بإنتاجه الفكري وإبداعاته المتنوعة ثقافياً،  يكون دافعاً نحو مزيد من العطاء، والأجمل أن يصل هذا التكريم أثناء حياة المثقف وهو في ذروة عطائه، ولأهمية ومردود هذا التكريم على المثقف وعلى المشهد الثقافي ، و عامل من العوامل التحفيزية للمثقف ليستمر العطاء حيث إن الإنتاج الثقافي غير ملموس مباشرة من قبل المجتمع، الابعد  فترات زمنية  لكي يدرك المجتمع أهمية هذا الإنتاج الفكري 

   

يكرم المثقف في بلدنا بآلية وطريقة تقليدية وهذا التكريم مطلوب ولكن لابد من استخدام آليات حديثة تسهم في تقديم إنتاج المثقف. 

 المثقف لاعب أساس في منظومة المجتمع، وصانع المعرفة ورافد للحركة الفنية والعلمية والسياسية والاجتماعية   لذا نقول صاحب حق على المجتمع كما يقع عليه الحق تجاه المجتمع.

 هذا سينعكس على الحراك الثقافي في البلد بشكل عام، ويساهم في تحريك عجلة الثقافة والتنافس الإبداعي والبروز الإعلامي للأنشطة الإبداعية والثقافية والأكاديمية والمجتمعية. 

 أن تكريم المثقفين والرواد هو عرفان لما قدموه نظير إسهاماتهم ودعمهم للحراك الثقافي في وطنهم. ويعتبر لفتة كريمة وتقديرًا من المسؤولين لجهودهم، وحق من حقوقهم لجني ثمرة عطائهم، ولمسة وفاء ورسالة محبة تترجم مشاعر الاعتزاز والفخر بما قدموه. وليس بعد وفاتهم بل في حياتهم أيضًا، فوقعه أكبر في نفوس المبدعين وذويهم. 

وكما هو معروف إن مقياس تحضر الدول هو الاهتمام بالثقافة ومثقفيها وعلمائها بجانب القوة العسكرية والصناعية، 

فالدولة التي ترعى مثقفيها، وتهتم بهم، وبمنجزاتهم، تعتبر في مصاف الدول ترسيخًا لتاريخها وتحفيزًا لمبدعيها وقد

 لاثر إسهاماتهم في إثراء الوطن عبر مسيرة مليئة بالعطاءات والإنجازات المميّزة التي يفخر بها الوطن. كما نتمنى من وزارة الثقافة  تقدر الإسهامات التي يقدمها المثقفون في جميع محافظات العراق والاحتفاء بإنجازات المبدعين من خلال مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه دعم الإنتاج الثقافي المحلي وتمكين المبدعين من مواصلة إبداعهم ومنجزاتهم الثقافية

 وللعلم والاطلاع كثير من المثقفين العراقيين المبدعين كانت لهم  بصمة على الساحة الثقافية وأصبح لهم شأن على المستوى المحلي والخارجي، وعن طريقهم تعرف الكثير ممن هم خارج العراق على الوضع الثقافي الذي وصل له العراق ثقافياً  والبعض منهم تم تكريمهم في بلدان عدة ( عربية واجنبي ) .

وعلى نهج ذلك تم في حفل مؤتمر للتكريم السنوي من"تجمع كفاءات ومثقفي العراق" للشخصيات البارزة لعام 2021، اليوم السبت، لرئيس ال FIP-UN، وعدد من أعضاء الهيئة الإستشارية للصحافة الدولية الحرة، تمثل بالصحفية ميسون حسين الجبوري المستشار الأول لشؤون الإعلام والسيد الدكتور عباس عويد الحسيني الطبيب الإستشاري مدير مستشفى فاطمة الزهراء سابقا، وعددا اخر من هيئة مستشاري ال FIP-UN, وايضا شمل التكريم عددا من كبار الشخصيات الفنية،  ورؤساء منظمات بمختلف الاختصاصات الإعلامية والإنسانية والثقافية والأكاديمية ..

فيما تقدم باسمي واسم رئيس الصحافة الدولية الحرة واعضاءها  للسيد مشتاق الكرعاوي واللجنة المشرفة في التجمع، اتقدم بكل الحب والوفاء وبارق كلمات الشكر والثناء من قلوب ملؤها الإخاء على طيب التكريم، متمنين لهم التقدم والنجاح والعطاء الدائم ..