خبرات تتراكم .. قراءة في الأداءات الافتتاحية لمجلس الشيوخ يصدرها مركز جسور للدراسات الإستراتيجية

خبرات تتراكم .. قراءة في الأداءات الافتتاحية لمجلس الشيوخ يصدرها مركز جسور للدراسات الإستراتيجية

 



دكتور : محمد ربيع

أصدرت وحدة الدراسات البرلمانية بمركز جسور للدراسات الإستراتيجية تقريرًا جديدا حول الأداءات التفاعلية لمجلس الشيوخ المصري بعنوان ( خبرات تتراكم .. قراءة في الأداءات الافتتاحية لمجلس الشيوخ ) يرصد ويحلل أداءات أعضاء المجلس خلال الجلسات الـ ( 15 ) الأولي من دور الانعقاد السنوي الثاني للشيوخ علي مستوي المداخلات والكلمات المرتبطة بالقضايا والموضوعات بجدول أعمال المجلس سواء في إبداء الملاحظات المتعلقة بالتشريعات المحالة للمجلس أو أدوات الرقابة والتفاعل التي تقدم بها النواب.

 

واعتمدت الدراسة التي أتت في ( أربعة ) فصول مختلفة علي المنهج الإحصائي والرقمي في تحليل مختلف الأداءات داخل المجلس مع ربط نتائجها بطبيعة ممارسات النواب ودلالاتها الفنية.

 

اهتم الفصل الأول بتحليل الأطر المؤسسية والعامة للمجلس من تحليل تركيبته العامة علي المستوي السياسي والحزبي والجغرافي والاتجاهات العمرية لنوابه مع تتبع عمليات تشكيل الهيئات والمكاتب النوعية للمجلس بداية من تشكيل اللجنة العامة ولجنة القيم والقواعد التي حكمت عمليات صياغة عضويتهما وصولا لقراءة تحليلية وإحصائية لتشكيل اللجان النوعية والتركيبة الجغرافية والحزبية لعضويتهما وأثرها في انتخابات هيئات مكاتبها وعلاقتها بطبيعة نشاطاتها المستقبلية.

 

 

واعتمد الفصل الثاني علي تحليل الجلسات العامة لمجلس الشيوخ التي حددتها العينة البحثية وعددها ( 15 ) جلسة حيث اهتمت بتحليل ومقارنة مدد انعقاد الجلسات ومدي تأخرها عن مواعيدها المحددة وعدد النواب الذين شاركوا في افتتاحها وتأثيرات ذلك علي عمل المجلس واستعراض عمليات وضوابط طلب الكلمة والمداخلات وقياس حجمها في كل جلسة وتوزيعاتها حسب النوع الاجتماعي والجغرافيا والتصنيفات الحزبية والسياسية مع تقديم رصد رقمي لأبرز النواب في المجلس وأكثرهم نشاطا وحديثا خلال الجلسات العامة مع تقديم رصد خاص لنواب الصمت الذين لم يشاركوا في تفاعلات المجلس وتصنيفاتهم بحسب القوي السياسية أو المحافظات التي ينتمون لها .

 

 

أما الفصل الثالث فقد جري تخصيصه للقراءة المتعمقة لأداءات الفئات والقطاعات الأولي بالرعاية والاهتمام داخل المجلس وكيفية تجاوبهم ومشاركتهم في أنشطة المجلس حيث تعمقت الدراسة في قراءة أداءات الفئات ( النائبات ـ الأقباط ـ التنسيقية ) من خلال تحديد حجم تمثيلهم في المجلس وانتشارهم الحزبي والجغرافي وعضويتهم في هيئات مكاتب اللجان النوعية والمداخلات التي تقدموا بها ودلالاتها الفنية مع رصد لأبرز نوابهم في القاعة العامة للمجلس.

 

 

واهتم الفصل الرابع بتقديم عدد من التوصيات والمقترحات التي يمكن اعتمادها لضمان رفع كفاءة الممارسة العامة للمجلس وتحسين أداءات نوابه مثل اقتراح إنشاء معهد للتدريب البرلماني لرفع كفاءة الأعضاء وامدادهم بالدراسات والأبحاث ومراجعة المعايير والقواعد المتبعة في عملية اقتراح واختيار المعينين ومراجعة وتقييم التجربة الحزبية واقتراح آليات وخطوات للنهوض بالممارسات وإكسابها الشعبية والتواجد الفاعل علي مستوي الشارع والعلاقة مع المواطنين والقواعد الشعبية .

 

 

التقرير يأتي كجزء من نشاطات وحدة الدراسات البرلمانية في دراسة وتحليل نشاطات المجالس المنتخبة وقراءة طبيعة تعاملها مع التشريعات المقترحة أو أدوات الرقابة علي السلطة التنفيذية واقتراح وسائل تطوير تلك الممارسات أو رفع وتطوير أداءات أصحابها والتي ستتابع إصداراتها المختلفة خلال الفترة القادمة
















اكتب تعليق

أحدث أقدم