رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن دور الأسرة فى علاج الطفل ذوى الإحتياجات الخاصة

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن دور الأسرة فى علاج الطفل ذوى الإحتياجات الخاصة



بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن الأسرة جزء لا يتجزأ من برامج العلاج والإرشاد والتأهيل النفسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يمكن لأية خطة أن تحقق أهدافها إلا إذا وضعنا في حساباتنا العوامل التي ترتبط بالأسرة علاقاتها الاجتماعية واتجاهاتها نحو الابن المعاق ودرجة تقبلهم لوجود طفل معاق داخل الأسرة، وأثر وجود هذا الطفل على حياة الأطفال الآخرين داخل الأسرة وتأثيره في دورة حياة الأسرة وعلاقتها الاجتماعية بوجه عام.
ويمكن تقسيم دور الأسرة في المرحلة المبكرة في حياة الطفل إلى خمسة محاور، نعيش معها خلال مجموعة من المقالات، ومنها:
اتجاهات الأسرة نحو الابن المعاق وأساليب معاملته:
هذه الاتجاهات التي تأخذ أحد الأشكال الاسمية (الإنكار - الإخفاء والتبرير - التقبل) بيد أن الإنكار والتبرير هما اللذان يحتلان المرتبة الأولى في بداية علاقة الأسرة بابنها المعاق.. ثم يأتي التقبل والاعتراف بالحالة في مرحلة لاحقة يختلف مداها الزمني من أسرة لأخرى.. ومن هنا كان إنكار الحالة ومحاولة إخفائها وتبريرها أمرًا مشتركًا لدى غالبية الأسر لا يختص بأسرة بعينها ولا يجب أن يستدعي مشاعر اللوم فالمشكلة ليست في تأخر الأسرة بالاعتراف بحقيقة إعاقة ابنها بقدر أهمية اعترافها بهذه الحقيقة في الوقت المناسب.
فمتى قبلت الأسرة بوجود درجة إعاقة لدى ابنها تكون قد كسبت نصف المعركة من أجل سعادته وتنمية قدراته ومهاراته، على أننا يجب أن نأخذ في اعتبارنا أن سعادة ابننا المعاق لن تكون من النوع الذي قد يسعدنا نحن كآباء أو كما نود أن نرسمها له لأننا إذا نظرنا إلى مشكلته من خلال معايير نحن فإننا سننجح فقط في جعله بائسًا، تعيسًا، غير قادر على الاستفادة من تلك القدرة من القدرات التي منحها الله له.
فقد يستطيع الابن المعاق الاستمتاع بالرضا الذاتي إذا اتبعنا الآتي:
• إذا لم يحط من قيمة عمله البسيط بل نشجعه ونعتبره إنجازًا يستحق الفخر.
• إذا وضعنا له أهدافًا يمكنه تحقيقها والوصول إليها.
• إذا عاوناه في خطوات التدريب التي يستطيع أدائها أكثر من تلك التي يعجز عنها.
• إذا حرصنا على تكرار وتكرار المعلومة والخبرة التي نرغب في تعليمه إياها بأكثر من مرة وبأكثر من أسلوب وطريقة وباستخدام وسائل معينة تنبه أكثر من حاسة لديه وذلك بلا ملل أو ضجر.
• إذا أتحنا له الفرصة للمحاولة مهما تكرر الفشل فمن الأفضل أن يحاول حتى ولو فشل من ألا يحاول على الإطلاق.
• إذا حرصنا على مساعدته لتعويض إعاقته من خلال فتح مجال يتلقى يه التعلم المناسب لقدراته واحتياجاته.
• إذا أعطيناه حنانًا صادقًا بالرغم مما يعانيه من نواحي قصور وبصرف النظر عن مقدار ما حرم منه فإنه لا يزال يحتفظ بالكثير من القدرات والإمكانات التي يمكننا صقلها وتدريبه عليها.
• إذا عاملناه كما نحب أن يعامله أفراد المجتمع، فاتجاهاتنا وأسلوب معاملتنا هما اللذان يشكلان اتجاهات وأسلوب تعامل أفراد المجتمع معه.

اكتب تعليق

أحدث أقدم