امل طفلة .... بلا امل
فى دنيا لا ترحم
مصابة بشلل الاطفال – زوجة ابوها ضربتها
ابوها واهلها تركوها تصارع الحياه بمفردها وطردوها
حملت بورقة عرفى وسقط الجنين
محتاجة جهاز لرجلها
وحد يتكفل بيها
البحيرة : سعد
زيدان ونورهان الريانى
ذهبت الطفلة امل المصابة بشلل الاطفال على عكازين لمقر انباء
بلدنا بدمنهور محافظة البحيرة تشكو همها
وقلة حيلتها وهوانها على الناس وماحدث لها من ذبح لبرائتها وقتل طفولتها وانها
اصبحت ام ومات الطفل قبل ان يولد طفلة حامل فى طفل لكنه توفى قبلل ان يولد مزقتها الدنيا
وهاجمها المرض .
والان هى بلا ماوى ولا صدر حنين فمن خاف عليها ودافع
عنها وتزوجها وهى طفلة يريد الان ان يتركها تصارع الدنيا وحدها
امل تحتاج جهاز شلل اطفال – تحتاج اربعة حيطان تأويها –
تحتاج الا يتركها حبيبها وزوجها الذى لا يتحمل اى مسئولية
فتحت امل قلبها لانباء
بلدنا
للعلم يسموها اهل القرية فرح وهى ابدا لم تجد الفرح
واسمها الحقيقى فى شهادة الميلاد امل وعمرها 15 سنة طفلة لم ترى منذ طفولتها اى
امل
تقول امل .... ابى انفصل عن امى قبل الام ما تتوفى بسنتين وامل عندها 12 سنة وعشت مع والدى وزجته لمدة خمس
شهور
وعندى شلل اطفال وكملت تعليمى لحد 3 اعدادى
ولظروف مرضى مكنتش باعمل حاجة من شغل البيت مع مرات
ابويا .
مرات ابويا قررت تعاقبنى وتجوزنى واحد عنده 60 سنه ورفضت
الزواج لانى طفلة عندى 15 سنه ومبدا الجواز اصلا مرفوض وعايزة اعيش مع ابويا
واخويا الصغير 12 سنه
وبعد كده زوجة الاب خيرت الاب مابينها وبين بنته
...للاسف الاب اختار زوجته ورمى ابنته رمانى فى الشارع فى منتصف الليل
سواق توكتوك شافنى واقفة لوحدى فى الشارع وسأل سبب وقفتى
لوحدى فى الشارع على عكاز ...حكيت له وضعى وحكايتى وصعبت عليه ووصلنى المحطة بدون اى مقابل
كلمت خالى يجى ياخدنى من المحطة عشان ينقذنى وبعد اربع
ساعات اتو الى المحطة وضربونى وقالولى ارجعى بيت ابوكى كعندناش مكان لكى كفاية
علينا عيالنا وضربونى لان رائيهم ان ابويا ادرى بمصلحتى وخايف علياوضربونى فى
المحطة
واثناء ضربهم لى لى على المحطة ظهر شاب اسمه محمود
فأخذته المرؤة وقرر ينقذنى من ايدهم وفعلا صاح فيهم بتضربوا واحدة عاجزة وعيلة
حرام عليكم ومشوا وسابونى معاه
خدنى محمود من المنيا الى القاهرة وحكيت له حكايتى عمره 23 سنه وخدنى عند عمته فى 6 اكتوبر وقعدنا
عندها عشرة ايام
وبعد كده عمته خافت من المسئولية وكلمت ابويا فى
التليفون يجى ياخدنى رفض
وعمته قالت لازم تمشى وتروح عند اهلها دى بنت ومسئولية
وعايزة اللى يخدمها
محمود خدنى على قرية اسمها الشجاعة فى مدينة النوبارية
تبع محافظة البحيرة شغال فيها
قعدنا فترة وبعد كده اهل القرية قالوا لازم تتجوزا
مينفعش تقعدوا لوحدكم كده وجوزونا بمبدأ السنه ( جواز عرفى لانى لم ابلغ السن الوقانونى
للزواج ) واهل القرية كلموا ابويا علشان يشهد على الزواج وللمرة التانية رفض وقال
معنديش بنات
وتكمل امل والدموع تسبقها .....
اتجوزت لمدة شهرين وحملت وفى يوم من الايام كان فى فرح
فى القرية وشافتنى ست اسمها ام يارا (ندى الملاح ) سالت اهل القرية عليا
قالوا لها حكايتى صعبت عليها وقررت
تتبنانى وتحل مشاكلى وللاسف الحمل سقط وبعد كده بدات المشاكل تانى
لات جوزى محمود عايز يطلقنى لان المسئولية كبيرة عليه
وعنده 23 سنه ومش عايز يصرف عليا وانا مريضة بشلل الاطفال ومعرفش اشتغل وعايزة
اقعد معاه مش عايزة ملاجىء ولا بيوت رعاية
وعايزة جهاز لرجلى عشان اعرف امشى وعايزة دخل شهرى يوفر
لى حياة كريمة عايزة الريس يعرف مشكلتى ويحن عليا
وعند سؤال اخبار الحوادث للسيدة ام يارا ( ندى الملاح
)عن فرح اللى مشفتش فرح اللى اسمها امل
ولا يوجد بصيص من الامل
قالت شفتها فى فرح فى القرية قرية الشجاعة فى النوبارية
بحيرة
صعبت عليا روحت تانى يوم ادور عليها لقيتها قعدة فى
مقبرة وسكن غير ادمى ...شفت فيها بنتى
وحبيت اساعدها حاولت كتير اساعدها وعملت لها زفه وميكب عشان اشهر جوازها وكتبنا
ورقة عند محامى كمان ونتمنى حد يقف معانا ويساعدها عايزين جهاز لرجلها وحد يتكفل
بيها وضعها سىء سىء سىء
إرسال تعليق