رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن دور التعليم فى نهضة ورقى المجتمعات

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن دور التعليم فى نهضة ورقى المجتمعات

 


رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن دور التعليم فى نهضة ورقى المجتمعات
بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
مستشار مركز التعاون الأوروبي العربي بألمانيا الإتحادية العربي الدولي
مما لاشك فيه أن للتعليم دورًا حساسًا جدًّا في رقيِّ المجتمع؛ فعلى إثره يتربَّى النشءُ على الأخلاق الحميدة الفاضلة، عندما يُنمِّي العقلَ ويَملؤه بما هومفيد له، فينعكس ذلك على تصرُّفات الأفراد؛ ليكونوا متحضرين مثقفين.
يجب أن نربطَ بين التعليم والثقافة، فإذا كانت البرامج التعليمية تهدف إلى تثقيف المتعلِّم، وجعله يتناول المعلومةَ التي تُثريه، انعكس ذلك إيجابيًّا على مستوى تعليمه، فتجده - زيادةً على إتقانه المادةَ التي يدرسها - عقله يكتنز ثقافةً تعينه حتى في حياته العملية.
من الضروري تحديثُ الوسائل التعليمية وجعلُها مواكبةً للعصر، فنحن اليومَ نعيشُ في عالم العولمة، فالإنترنت والحواسيب وغيرهما من الوسائل أصبحت في متناول الجميع؛ لهذا لزامًا أن تدمج في الإطار التعليمي؛ ليكونَ عن حق مواكبًا للزمن الحاضر.
عندما يسير النظامُ التعليمي وفق برنامج واضح، لكل مستوى الدروس المناسبة الخاصة به، سيؤتي بذلك أُكُلَه، إن من أسوأ ما يمكُن أن يطبعَ نظامًا تعليميًّا ما: أن يكونَ المتعلم في وادٍ، والمنهاج الذي يُدرَّس له في وادٍ آخر؛ لأنه لا يواكب مستواه، ولا درجة فهمه، ولا احتياجاته؛ لذا من الواجب تحريرُ تلك المناهج بحرفية تامة؛ حتى تبلغَ منتهاها والهدفَ المنشود من ورائها.
إن الأممَ الناهضة بسلك التعليم، والتي تمنح المعلم حقَّه، وتعترفُ له بجهوده - تزيد بذلك من فعاليته ونجاعته، فبدلًا من أن يُدرِّس برتابة، تجده يبدعُ مع تلاميذه، فيعشقون مادته، ويرتبطون ويتماهون مع العلم بصفة عامة.
كم نحن في حاجة إلى العناية بالتلميذ وفهمِ سلوكاته، بتوفير مرشد نفسيٍّ واجتماعي له، يقف عند أدقِّ تفاصيلِه الاجتماعيةِ والنفسية.
من أبرز المثالب التي يمكنُ أن تطبعَ نظامًا تعليميًّا ما: إهمال خلفية التلميذ الاجتماعية، وملابسات حالته النفسية مع ذلك، فهما مرتبطان وصنوان لا ينفصمان.
إذا تم التدرجُ مع نقاط التعليم نقطةً نقطة، بدايةً من المعلم إلى العملية التعليمية بحد ذاتها، ونهايةً بالتلميذ، الذي هو ثمرةُ هذه الجهود - سنشهدُ استقرارًا وتصاعدًا في النتائج المُحصَّلة، وبالضرورة سيتخرجُ جيل إلى المجتمع يغيِّر فيه تغييرًا جذريًّا من حيث بعث قيمةِ العمل والعلم والإنجاز واستحقاق النجاح.
فليعلم الجميعُ أن أمم ما وراء البحار لم تسبقْنا إلا بهذه التفاصيل التي تبدو هينةً، ولكنها مفصلية جدًّا في تطوُّر أيِّ مجتمع، إذا تردَّى المستوى الأخلاقيُّ، وانتشر الكذب والرياء، فلن يكون ذلك إلا لأسباب وجيهة قادت إلى ذلك، وأساسُها ورأسُ سَنامِها التعليمُ.
لقد حاولت بما أوتيتُ من علم أن أُبرزَ دورَ التعليم، والغوص في أعماقه، لعل وعسى أن نجد الدواء الشافي، إنه الترياق الذي أعتقد أن له مفعولًا سحريًّا في أي مجتمع، امنحني فردًا متعلمًا، أصنعْ لك به مجتمعًا متحضرًا، هذا ما نرومه ونبتغيه؛ كي تُشرقَ علينا شمسُ الحضارة، وتُطل علينا نجومُ أضوائها المتلألئة، فيعود المجدُ في أبهى وأزهى حُلة، كعروس متجمِّلة، تحمل شكلًا فاتنًا للأنظار، ومعدِنًا أصيلًا يطيرُ بالألباب.

اكتب تعليق

أحدث أقدم