رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن البحث عن السعادة
بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
كل إنسان يطمَح في الوصول إلى السعادة، وأن يَنال الفرحةَ في حياته.
• ولكن هل هناك مقياسٌ محدَّد لهذه السعادة؟
• هل يوجد تعريف واحد متَّفَق عليه يوضِّح مفهوم السعادة؟
• وما هي العوامل التي تساعد نحو الوصول إلى السعادة؟
• هل السعادة في أن تحيا حياةً خالية مِن المشاكل والأزمات؟
• هل السعادة في تحقيق الثروة والأموال والرَّفاهية ورغد المعيشة؟
• هل النَّجاح والتفوُّق في الدراسة والعمل؟
• هل النَّجاح في الحياة الأسرية والاجتماعية؟
• هل نجاح وتفوُّق الأولاد علميًّا ووظيفيًّا؟
• هل تحقيق الأهداف والرسالة التي تأمُل في الوصول إليها؟
• هل السعادة في إرضاء الآخرين أو السعي نحو إسعادهم وحبهم لك؟
• هل الصحة؟ الحب؟ راحة البال؟ الرضا؟
السَّعادة تختلف مِن إنسان لآخر، وهناك بعض الأمور لا خِلاف عليها أنها تجلب السَّعادةَ للإنسان، وتعتبر مؤشرات لدرجات السعادة.
وهناك عواملُ متعددة من شأنها أن تحقِّق سعادة الإنسان.
• السَّعادة قد تكون في معرفة نفسك وما يسعِدُها، معرفة أهدافك ورسالتك في الحياة، وكيفيَّة الوصول إليها من خلال التخطيط، ومن ثم التنفيذ.
• السَّعادة أن تتخلَّص من القلق والخوف، واتِّهامات الظروف، وتوجيه العتاب واللوم على الآخرين، علاوة على ذلك الرِّضا بقضاء الله وقدره، وتقوى الله، وسلوك الصِّراط المستقيم في حياتك، الذي يقودك بمشيئة الله ورحمته نحو السَّعادة الأبديَّة (الفردوس الأعلى).
• مصدر ومنبع السَّعادة هو أنت.
• السَّعادة نابعةٌ من داخلك، مِن نفسك، إنَّها شعور داخليٌّ، تستمده مِن مشاعرك وأفكارك ومعتقداتك ومنهجك الخاص بك وحدك، وليس من أفعال الآخرين.
• معرفة نفسك وأن تكون على سجيتك وعلى طبيعتك، والسعي المستمر نحو تطوير شخصيَّتك وحياتك إلى الأفضل.
• اهتمَّ بممارسة هواياتك، وتنمية مواهبك.
• وما تحبه وتتقنه، وما تريد تنميته وتعلُّمه.
• صحَّتك الجسدية وتناول الغذاء الصِّحِّي المتوازن له تأثير مباشر على صحتك النفسية.
• ممارسة الرياضة، وأقلها رياضة المشي في الهواء الطلق، وتأمل الطبيعة وبديع خلق الله في الكون سيجلب لك الراحةَ النفسية والشعور بالسَّعادة.
• الموازنة بين مسؤولياتك وواجباتك، وأحلامك وطموحاتك وما تحبه.
• لكلِّ إنسان دورٌ في الحياة وواجبات ومسؤوليات عليه بالقيام بها، وقد ينتابه شعورٌ بأنها أحمال ثقيلة على عاتقيه، ويؤديها على مَضض، وهناك مَن يبحث بنفسه عمَّا يخفِّف عنه عناء هذه الواجبات المفروضة عليه.
• على سبيل المثال: قد تشعر المرأة بمَلَل شديد وإرهاق بدَني وهي تنظِّف وتغسل وتطبخ، وغيرها من الأعمال اليوميَّة الروتينية، وقد تستمر في الشكوى مِن هذه الأعمال، ولكنَّها لم تحاول إيجاد حلٍّ مناسِب، إنَّها فقط تتأذَّى وتشتكي وتتحسَّر على حالها، وكأنها تحوَّلتْ إلى عاملة نَظافة وطبَّاخة.
• وهناك مَن تحاول أن تستغلَّ هذا الوقت في أن تستمع إلى شيء محبَّب إليها؛ مثل محاضرة عن الاهتمام بالنَّفس أو تربية الأولاد، وهكذا تكون استفادت مِن وقتها بشكل أفضل.
• وعليها أن تصرف انتباهها وعقلها إلى شيء محبَّبٍ ومفيد لها بينما هي تقوم بالأعمال المنزلية الروتينية المملَّة.
• رسالتك في الحياة، أحلامك وأهدافك وطموحاتك، كلُّها أسئلة أنت وحدَك القادر على إجابتها.
رسالتك الخاصة في الحياة هي:
• أهدافك المتعدِّدة التي تسعى نحو تحقيقها في رحلة حياتك.
• وأهم غاية تَقصدها هي رضا الله سبحانه وتعالى.
• فيمكنك تدوين كل البُنود المتعلقة بأهدافك الإيمانية والروحانيَّة، وأن تحرص على الالتزام بها؛ لأنَّها طوق النَّجاة في حياتك وبعد مماتك.
• أهدافك الخاصَّة: هي كل طموحاتك ورغباتك والإنجازات التي تَأمل في تحقيقها في مجالات متعدِّدة، على سبيل المثال: الأهداف الثقافية والعلميَّة، والعملية والاجتماعية، والنجاح والاستقرار الأسري، وتنشئة أولاد صالحين طائعين لله، وقادرين على مواجهة صعوبات وتحدِّيات الحياة واتِّخاذ القرارات السليمة.
• تَخلَّص مِن القيود الوهميَّة؛ الخوف والقلق مِن الغَد، وتعذيب النَّفس بأخطاء الماضي، ولوم وعتاب الآخرين ونقدهم، والإحباط والتشاؤم والسلبيَّة.
• لا يوجد مَن هو معصوم مِن الخطأ.
• لا تَستسلم لأحزان الماضي وتزد على نفسك جُروحك، فكِّر في حاضرك وما تريد تحقيقه من إنجازات.
• الطريق أمامك، لا تنظر إلى الخلف إلا لدقائق معدودة، وبعدها سِرْ إلى الأمام وأنت متفائل وأنت على يقين أنَّ الله معك يريد لك الخيرَ والسَّعادة.
• حلِّل وقيِّم أخطاءك، واكتب وفكِّر وأمعن التفكير، ستُدرك حينها الجوانبَ الإيجابيَّةَ والدروس والخبرات التي اكتسبتها وتعلَّمتَها بسبب مشاكل وصعوبات وأزماتٍ تعرَّضتَ إليها في حياتك.
• تَخلَّص من لوم الآخرين ونقد تصرُّفاتهم وسلوكياتهم.
• طوِّر مِن نفسك، اسْعَ نحوَ تغيير نفسك إلى الأفضل، وتوقَّفْ عن نقد سلوكيات الآخرين.
• تخلَّص مِن الشكوى من ظروفك القاسية، يمكنك دائمًا أن تبدأ مِن جديد، أن تحدِّث نفسَك وكلُّك ثقة في قدرتك على تَحطيم كلِّ هذه القيود الوهمية.
• أنت قادر على تغيير وتطوير نفسك وعقلِك، توكَّل على الله، وكُن على يقين أنَّ الله معك.
• الرِّضا مفتاح السَّعادة، لا توجد حياة بلا مَشاكل وتحدِّيات وصعوبات، وفشلٍ وإخفاق في بعض الأحيان.
• عليك أن ترى الجانبَ المشرِق في حياتك، وتأمَّل النِّعمَ والمزايا التي أنعم الله عليك بها.
• هناك أشخاص قد يتسبَّبون في إلحاق الحزن بنفوسِنا، وهناك إخفاقات في الحياة وأزمات قد تؤلِمنا، وقد نشعر بالإحباط وفقدان الأمل في عودة البسمة والفرحة والسَّعادة إلى قلوبنا، ولكن يمكنك تَحسين وتطوير نفسك بما ينفعك ويسعدك.
• وهناك أشياء خارجة عن إرادتك وحدثَتْ بمشيئة الله وقدَره، اصبِرْ عليها، وارضَ بقضاء الله وحكمته، ولك الأجر، فلا تَحزَنْ.
• استمتِع بحياتك، وأحسِن الظنَّ بالله.
• طوِّر رؤيتك، وتخلَّص من السلبية والإحباط؛ لأنهما أعداء السَّعادة.
• طوِّر علاقاتك، وتواصَل مع الآخرين، وابحث عن الصُّحبة الصالحة.
• لا تتردَّد في طلب المعونة والدَّعم مِن الآخرين، ولا تيئَس إنْ تَخَلَّوا عنك، أنت قادر على إسعاد نفسك بنفسك إن عزمتَ النيَّةَ على دخول السَّعادة إلى قلبك وعقلك.
إرسال تعليق