رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن تحريم العنف ضد المرأة
بقلم \ المفكرالعربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
مستشار مركز التعاون الأروروبي العربي بألمانيا الإتحادية
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الشباب
مما لا شك فيه أن الإسلام صان حرمة المرأة، ورفع مكانتها، ووصى بها، لأن المرأة هى الأم والأخت والزوجة والبنت، ولا يمكن للحياة أن تقوم بدون الرجل والمرأة.
إنها ستر ووقاية للرجل، وهو ستر ولباس للمرأة، كما قال الله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) سورة البقرة (187).
وجعل الله تعالى السكن والمودة والرحمة بين الزوجين من أول حياتهما إلى آخر رحلة الحياة، قال الله تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) سورة الروم (21).
وأمر الله تعالى الرجال أن يعاملوا النساء معاملة حسنة تتسم بالمعروف، حيث قال الله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف).
أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على الوصية بالنساء، وكانت الوصية بالنساء من آخر الوصايا التى أكد الرسول صلى الله عليه وسلم عليها، حيث قال: (الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم لا تكلفوهم ما لا يطيقون، فإن كلفتموهم فأعينوهم الله الله فى النساء، فإنهن عوان بينكم أخذ وتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله) رواه النسائى وإبن ماجه. وكانت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم تشرق بالأسوة الحسنة فى معاملة النساء إذ كان يعامل أمهات المؤمنين المعاملة الحسنة الكريمة، ويدخل عليهن السرور، وكان يسابق أحداهن فى الجرى كالسيدة عائشة رضى الله عنها وتسبقه مرة ويسبقها مرة أخري، ويقول لها: (هذه بتلك) رواه أبوداود والنسائى وإبن ماجه.
وقد عالج الرسول صلى الله عليه وسلم بهديه النبوى الكريم بعض الظواهر الآسرية عندما يبغض الرجل شيئا ما أو خلقا ما فى المرأة، وقد يتسرع إلى طلب الطلاق لكن أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن على الزوج أن يصبر، وأن يعالج بعض الخلق الذى لا يرضاه من زوجته، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إذا كره منها خلقا رضى منها آخر) رواه مسلم ويعنى (لا يفرك) لا يبغض.
وتأكيدا على حسن معاملة الرجال للنساء بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن حسن معاملة النساء من كمال الإيمان، وأن خير الرجال من كان كريما مع أهله وزوجته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم).
ومن ظواهر العنف ضد المرأة أنهم كانوا قديما يمنعونها من الميراث، ويفضلون الذكر عليها فجاء الاسلام فقرر حقها فى الميراث، وفى سائر الحقوق الأخري. ومن ظواهر العنف ضد المرأة أيضا إكراهها على الزواج من شخص لا تريده، فلما جاء الإسلام قرر لها حقها فى ذلك وشرط رأيها فى القبول.
ومن ظواهر العنف ضد المرأة ظاهرة التحرش والاغتصاب وهما ظاهرتان من أسوأ الظواهر السلبية فى المجتمع التى تهدد مكانة المرأة وحقها فى الحياة الكريمة العفيفة.
وحفاظا على حق المرأة فى حياة آمنة أمر الإسلام عند حدوث الخلافات الزوجية أو الشقاق بين الزوجين أن يشترك فى ذلك حكم من أهله، وحكم من أهلها، وإنما كان اشتراط الحكمين من الأهل حتى لا تخرج الأسرار خارج البيت الأسرى قال الله تعالى: (وإن خفتم شقاق بينهما، فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما) (سورة النساء) (35). وفى مقاومة العنف ضد المرأة لابد من غرس الضمير الدينى فى نفوس الرجال، ولا يكفى القانون وحده، ويكون غرس الضمير الدينى بتكثيف الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن ظواهر العنف ضد المرأة أو توظيف الحكومة بعض النساء لكنس الشوارع، وتمريض الرجال أو الأعمال الشاقة أو الحمل المتواصل، فعلى المسئولين أن يراعوا كل ذلك، وأن يحافظوا على كرامة المرأة، وأن تكون مقاومة العنف ضد المرأة مقررة فى مادة التربية الدينية فى سائر مراحل التعليم، وقد أكد الإسلام على الوصية بالمرأة باعتبارها الأم والبنت والزوجة، ومن وصايا الإسلام فى شأن الأم قوله تعالى (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا).
ومن تأكيد الإسلام على حق الأم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل من أحد الصحابة من أحق الناس بحسن صحابتى قال أمك قال ثم من قال: أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من؟ قال أبوك.
وهكذا نرى عناية بحث المرأة أما وزوجة وبنتا، ونرى إلى أى مدى قاوم الإسلام ظاهرة العنف ضد المرأة لكى يسود الأمن آرجاء الأسرة، وحتى تنشأ الطفولة فى أحضان الأمومة آمنة على مستقبلها، وآمنه على حياتها السوية البعيدة عن المشكلات، وعن المنغصات. وهكذا نرى أن الإسلام كان أسبق وأدق من النظم العالمية الحديثة فى حماية المرأة من غوائل الفتن، وفى المحافظة على مكانتها.
إرسال تعليق