رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن أمن وأمان المجتمع

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن أمن وأمان المجتمع


رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن أمن وأمان المجتمع
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
مستشار مركز التعاون الأروروبي العربي بألمانيا الإتحادية
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الشباب
مما لا شك فيه أن المجتمعات الآمنة لا تقوم إلا على أساس أصيل يتميز بقوته التى لا تؤثر فيها عواصف الحياة ولا رياح الفتنة‏، ‏وإنما يدفع عن نفسه عاديات الزمن وأطماع الحاقدين والغزاة‏.‏وهذا الأساس الأصيل الذى يتميز بتلك القوة ليس سلاحا ماديا يدافع به وليس بناء حديديا يقوى على الزمن والأيام، وإنما هو أساس روحى وأساس عقدى ألا وهو (الإيمان). والأمن لا يستقر فى الحياة ولا تستقر الحياة به إلا عندما تخلو الحياة من الظلم والبغى والعدوان وعندما تصفو الحياة تماما من كل ما لا يتفق مع الإيمان. وإنما يشرق الأمن، حيث يكون الإيمان.
ولننظر إلى تصوير القرآن الكريم للمجتمع الآمن الذى يحيا حياة طيبة فسنجد أنه مجتمع يقوم على الإيمان والعمل الصالح يقوم بذلك أفراده ذكورا كانوا أو إناثا، لقد قطع الله تعالى وعدا للمؤمنين الذين يعملون الصالحات، والذين يقومون على أسس الإصلاح فى المجتمع قطع الله وعدا بالحياة الطيبة الآمنة السعيدة فى الدنيا لمن جمع بين الإيمان والعمل الصالح وأما فى الآخرة فيجزيه الله سبحانه وتعالى بأحسن ما عمله فى الدنيا قال الله سبحانه وتعالي: "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون".
والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أى جهة كانت، والحياة الطيبة بشمولها لوجوه الراحة من أى جهة كانت، قول الله تعالي: "وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون". وإذا كان الجوع والخوف قرينى الكفر والإلحاد. كما قرر هذا التشريع الرباني، فإن (الرخاء والأمن) قرينا الإيمان والعمل الصالح أو بالجملة نتيجة (الحياة الطيبة). يقول الله تعالي:". فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" وفى جو الإيمان يأمن المجتمع ويأمن الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم فيحيون حياة طيبة وتقاس مدى قوة الأمن فى المجتمع بمدى قوة إيمان أفراده فكلما كان الإيمان قويا ازدادت درجة الأمن وكلما كان الإيمان ضعيفا ضعف الأمن وقل الاستقرار وانتاب الجماعات والأفراد قلق على حياتهم وخوف على دمائهم وأموالهم وأعراضهم.
وللوطن فى أعناق أبنائه أمانة يجب عليهم أن يحافظوا عليها لأن حب الوطن من الإيمان‏، ‏ وإن واجب كل إنسان أن يحرص على حماية الأوطان‏، فلا يمارى امرؤ ومعه عقله أن الوطن بيته‏. فيجب عليه أن يحافظ على أمنه وسلامته، وأن يدافع عنه ما استطاع إلى ذلك سبيلا وقد أوجب الإسلام، الدفاع عن الأوطان، وشرع الجهاد فى سبيل الله دفاعا عن الدين والوطن والأرض والعرض ومن قتل فى سبيل الدفاع عن وطنه كان شهيدا فى سبيل الله، ولا تقتصر حماية الأوطان والدفاع عنها على مواجهة العدوان ومقاومة الدخيل فحسب، بل إن من الواجب فى حماية الأوطان مناهضة كل فكر مغشوش، أو إشاعة مغرضة أو محاولة استقطاب البعض لمصلحة بعض الأهواء المشبوهة. وأوجب الإسلام على الإنسان حب وطنه وشرع الجهاد من أجل الدفاع عن العقيدة والوطن ودعا إلى حماية الوطن من أعدائه، ومن يريدونه بسوء، وممن يريدون إحداث القلاقل والفتن وإثارة المخاوف والاضطراب، وأن واجب كل إنسان أن يتصدى للفتن ما ظهر منها وما بطن والذى يحدث القلاقل أو يشجع عليها أو يدعو لها ليس بكامل الإسلام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم لسانه ويده وقال أيضا: والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم.
ولقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع على هذه الحقوق وقال: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
ومن الخيانة العظمى أن يخون مواطن وطنه ويتآمر ضده من أجل منفعة مادية، ومن فعل مثل ذلك كان بعيدا عن الدين بعيدا عن الله، لأن المؤمن الحقيقى من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم.إن الإنسان الذى يخون وطنه ويتآمر مع أعدائه إنسان بعيد عن حظيرة الإيمان، إنه يرتكب أبشع أنواع الخيانة، إنه يخون الله الذى أمر بالدفاع والجهاد من أجل الوطن، ويخون رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أمر بحماية أمانة الوطن، ويخون أمانات نفسه وأمانات الناس وقد قال رب العزة سبحانه "يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم".
فواجب أبناء الوطن أن يكونوا عيونا ساهرة لحماية أمن الوطن وأن يتضامنوا فى درء أى خطر يتهددهم وأن يتكاتفوا جميعا عن بكرة أبيهم وبلا استثناء على ردع كل من تسول له نفسه أن يجترئ على الوطن وأن يسعى بذمتهم أدناهم، وأن يكونوا يدا على من يسودهم، بغض النظر عن عقائدهم فيجب أن يتعاونوا فيها مسلمين وغير مسلمين. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمي" رواه البخاري.
وإن واجبنا فى هذه المرحلة التى يمر بها وطننا العزيز أن نسعى جاهدين على الوفاق الوطني، ونشر ثقافة التسامح فيما بيننا فلا نتقاطع ولا نتدابر بل نكون جميعا بنعمة الله إخوانا متحابين حتى ينهض الوطن قدما إلى الأمام، ونستجيب للتوجيه النبوى "ولاتحسسوا ولاتجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا".






 

اكتب تعليق

أحدث أقدم