الضربات الامريكيه الاخيره التي استهدفت مواقع الحشد الشعبي في سوريا و العراق في هذه الظروف المعقده زادت الأمر تعقيدا في منطقة الشرق الأوسط
فمع نتائجها المتناقضة يصعب علي المرء تحديد موقفه منها سواء بتأييدها أو معارضتها
فمن ناحيه هي
بتشتغل الرأي العام العالمي عن جرائم دولة الاحتلال في غزه بتوجيه الأنظار إليها
و تعمل علي قطع طريق الإمدادات من إيران الي حزب الله الذي هو الآن بيخفف الضغط عن غزه بمناوشاته مع دولة الاحتلال علي حدودها الشمالية
وربما يؤدي أضعاف الحشد الشعبي في سوريا و العراق الي ظهور داعش مره اخري فيهما
ولكن من ناحيه أخري ممكن يكون لها إيجابيات من حيث
أنها توجه رساله قويه للحوثيين بإمكانية تعرضهم لضربات مماثله ومن ثم يتوقفوا عن مهاجمة السفن الماره عبر باب المندب ومن ثم تعود حركة الملاحه في قناة السويس الي معدلاتها الطبيعية
و ايضا ربما تؤدي إلي انهيار مليشيات الحشد الشعبي وهذا سيمثل فائده كبيره للعراق بعد أن أصبحت هذه المليشيات دوله داخل دوله خارجه عن سيطرة الحكومه المركزيه و تقوض سلطة الدوله هذا غير ارتكابها جرائم بشعه ضد السنه وحتي معارضيها من الشيعه هذا غير عمالتها المعروفه لإيران التي تفرض عن طريقها هيمنتها علي العراق
و في حالة اختفائها تصبح فرصة العراق للتعافي و العوده مره اخري قوه أقليميه في المنطقه مما سينعكس بشكل إيجابي علي كل العالم العربي
و مابين الفوائد المحتملة و الاضرار المحتملة يقف المرء عاجزا عن تحديد موقفه تجاه هذه العمليه العسكريه
بقلم : احمد راغب قريطم
إرسال تعليق