نشروا صورها.. صفحات ليبية "رياضية" تهاجم "باحثة" لهذا السبب على مدار اليومين الماضيين.

نشروا صورها.. صفحات ليبية "رياضية" تهاجم "باحثة" لهذا السبب على مدار اليومين الماضيين.




كتبت هدي العيسوي 

 انتشرت صور باحثة ليبية على عدد من الصفحات الإلكترونية الليبية المهتمة بالرياضة، وكانت الصور مصحوبة بهجوم حاد، يصعب تصديق أن يصدر من رجل ليبي تجاه امرأة في مجتمع قبلي.

واتضح أن صاحبة الصورة هي الدكتورة ريم البركي، وبتتبع معلوماتها اتضح أنها كاتبة صحفية ليبية وباحثة أكاديمية ومترجمة! ما زاد من غرابة الهجوم الذي تتعرض له بالنسبة لأي مهتم بالشأن الليبي؛ خاصة حينما لاحظنا أن أحدث خطوات المسيرة العلمية لـ"البركي" هي الحصول على درجة الدكتوراه في الهجرة، بعد 3 درجات ماجستير سبقتها.

المهاجمون كانوا مستائين من أن "البركي" حملت على عاتقها مهمة توعية الشعب الليبي بمخاطر الاحتلال الإسرائيلي، وتاريخه، خاصة طائفة "الفلاشا" التي هاجرت من إثيوبيا صوب دولة الاحتلال.. لكن ما مصلحة صفحات رياضية للمراهقين في الدفاع عن طائفة يهودية؟!

نحتاج إلى الرجوع إلى الوراء نحو عام لنستطيع فهم المشهد، تحديدا حينما التقت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، نظيرها الإسرائيلي، وآنذاك غضب الشارع الليبي بشدة، وتصرفت حكومة عبد الحميد الدبيبة المسيطرة على الغرب، وكأنها ستحاسب الوزيرة التي تصرفت من تلقاء نفسها، ثم مر الوقت، واتضح أن من مصلحة الجميع نسيان الأمر، وهؤلاء نفسهم أصبح يؤرقهم أي ذكر لرفض التطبيع في ليبيا، لأنه سيعيد للأذهان الموقف المريب للحكومة، قبل حتى اشتعال الأحداث الحالية.

وبمعرفة أن الصفحات المهاجمة جميعها مؤيدة لأندية رياضية في الغرب الليبي، ومؤيدة لـ"الدبيبة"، يمكن بسهولة استنتاج ما دفع مجموعة من المراهقين على استهداف سمعة فتاة ليبية أنفقت حياتها على العلم.

اكتب تعليق

أحدث أقدم