""""""""""""""""""""""""""""""
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
هو أحد أقدم المساجد في الإسكندرية العاصمة الثانية
لمصر ويتميز بقبابه المميزة الشكل حيث توجد قبة رئيسية في المنتصف وحولها بأركان المسجد توجد قباب صغيرة بالإضافة إلي المأذنة الأندلسية الطراز وتبدأ حتي منتصف ارتفاعها بقطاع مربع الشكل ثم يتحول قطاعها إلى الشكل الدائرى وتنتهي برأس علي هيئة قبة صغيرة لها رأس مدببة مثبت بها هلال المأذنة
وهو من أهم معالم منطقة بحرى الواقعة في غرب المدينة ويضم المسجد ضريح الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الخزرجي الأنصارى المرسي والذى ولد عام 616 هجرية الموافق عام 1219م والذى ينتهي نسبه إلي الصحابي الجليل سعد بن عبادة سيد قبيلة الخزرج
وقد نشأ صاحب المسجد في بيئة دينية أعدته للتصوف وتتلمذ علي يد شيخه واستاذه أبو الحسن الشاذلي وأقام بالإسكندرية مدة 43 عاما إلي أن وافته المنية يوم 25 من شهر ذى القعدة عام 686 هجرية ودفن أولا في مقبرة باب البحر بالمدينة حتي كان عام 706 هجرية حين بني الشيخ زين الدين بن القطان كبير تجار الإسكندرية عليه المسجد
ويشرف المسجد علي الميناء الشرقي بمنطقة بحرى وهو مبني على الطراز الأندلسي وبه أعمدة رخامية وأعمدة مثمنة الشكل وجدرانه تتميز بالزخارف ذات الطابع الأندلسي والعربي كما توجد به قبة تعلو ضريح أبي العباس المرسي وولديه اللذين دفنا إلي جواره
وقد تم تجديد المسجد أكثر من مرة المرة الأولي لما بدأ يتهدم فأعاد البناء الأمير قجماش الأسحاقي الظاهرى مدة ولايته علي الإسكندرية أيام عصر السلطان المملوكي الأشرف قايتباى وكان ذلك عام 882 هجرية الموافق 1477م
وبعد ذلك وفي عام 1005 هجرية الموافق 1596م جدد البناء الشيخ أبو العباس النسفي الخزرجي وبعد ذلك بحوالي 180 عاما وفد الشيخ أبو الحسن علي بن علي المغربي الإسكندرية قادما من المغرب وزار المسجد فجدد في البناء
وفي المقصورة والقبة وأجرى عملية توسعة للمسجد
وفي عام 1280 هجرية الموافق عام 1863م كان المسجد قد بدأ يتهدم من جديد فقام أحمد بك الدخاخني شيخ طائفة البنائين بالإسكندرية بتجديده وترميمه وأوقف عليه وقفا للانفاق عليه
وأخيرا وفي عهد الملك فؤاد في ثلاثينيات القرن العشرين أمر الملك فؤاد بإنشاء ميدان فسيح أمام المسجد مع عمل اللازم نحو تجديده وترميمه وأطلق علي الميدان إسم ميدان المساجد وهو الإسم المعروف به حتى اليوم بحيث يضم هذا الميدان مسجد أبو العباس المرسي ومسجد الإمام البوصيرى والشيخ ياقوت العرش وتم وضع التصميم علي يد المهندس المعمارى الإيطالي ماريو روسي
وانتهي العمل في هذا المشروع عام 1943م بعد وفاة الملك فؤاد بحوالي 7 سنوات في عهد إبنه الملك فاروق
وجدير بالذكر أن زائرى مدينة الإسكندرية من جميع محافظات ومدن مصر والذين يكثر عددهم في فصل
الصيف عن فصل الشتاء يضعون في برنامج زيارتهم
للمدينة ويحرصون على زيارة ميدان المساجد والصلاة
في مسجد أبو العباس المرسى ومسجد الإمام البوصيرى ومسجد الشيخ ياقوت العرش
إرسال تعليق