زهير الغزال
اوضح الإعلامي د. عمرو الليثي ان والده - رحمه الله- ممدوح الليثى، قام بإنتاج مجموعة من الأفلام المتميزة إحياء لإدارة الأفلام بالتليفزيون المصرى فى أوائل الثمانينيات، وقدم خلال هذه الفترة مجموعة من الأفلام المتميزة التى كانت تذاع خصيصًا سهرات على التلفزيون المصرى، ولا تعرض فى العروض التجارية.
واضاف الليثي خلال تصريحات صحفية خاصة ان من أهم الأفلام التى أنتجها والدى رحمه الله فيلم «محاكمة على بابا». كان قصة الكاتب الكبير أحمد رجب وسيناريو وحوار الفنان المبدع الذى رحل عنا تاركًا بصمات عظيمة فى مجال كتابة السيناريو الأستاذ عاطف بشاى، وكان من إخراج المخرج الكبير إبراهيم الشقنقيرى، بطولة الفنان يحيى الفخرانى والفنانة إسعاد يونس وطارق نجل الفنان يحيى الفخرانى، وكانت أحداث الفيلم تدور فى إطار كوميدى حول أن مُدرِّسة الحضانة تقوم بتعليم الأطفال حكاية على بابا فتحكى لهم الفنانة القديرة نادية عزت أن على بابا استطاع دخول المغارة عندما قال «افتح يا سمسم» ليجد أمامه المسروقات من ذهب وألماظ، والتى قام اللصوص بسرقتها، فقام على بابا بالحصول على هذه المسروقات لنفسه، وهنا دار حوار لطيف ظريف كتبه المبدع عاطف بشاى بين الطفل وبين مُدرسته فى الحضانة فسألها «هو على بابا خد كنز الحرامية؟» فردت عليه المُدرسة وقالت له «أيوة» فسألها: «والحرامية جابوه منين؟!» المدرسة: «سرقوه». فسألها: «من مين؟» قالت له: «من الناس». فسألها: «وعلى بابا سرق الحرامية؟» لترد المدرسة: «على بابا ماسرقش.. ده لقاهم!». ليسألها الطفل: «رجعهم للناس ولا خدهم؟» المدرسة: «أخدهم»، ليرد عليها الطفل: «يبقى على بابا راجل حرامى»، فردت عليه المدرسة بمنتهى الشدة وقالت له: «لا.. على بابا راجل طيب»، ليسألها: «ليه ماوداش الفلوس للبوليس؟!» لتجيبه المدرسة: «مكنش يعرف مكان القسم»، ليرد الطفل: «ازاى بقى إذا كنت أنا عارف مكان القسم !». المدرسة بمنتهى الحدة: «قولتلك على بابا راجل طيب».
ليرد عليها الطفل: «لا.. على بابا راجل حرامى».. لتطرده المدرسة من الحضانة وتطلب منه أن يأتى ومعه والده ليخرج الطفل إلى والده صلاح سليمان الذى يجسد شخصيته الفنان يحيى الفخرانى، وقام الطفل بسرقة فلوس من بنطلون أخيه طارق ويشاهده أخوه الكبير ويخبر والديه، ليوبخه والده على ما فعل، فرد عليه الطفل «أنا ماغلطتش أنا سرقت والحرامى طيب وما بيروحش السجن»، ليتفاجأ والده من رده ليقول الطفل: «أنا عارف على بابا سرق وما راحش السجن وهو راجل طيب». وهنا ذهب الوالد لمدرسة الحضانة ليحاول أن يقنعها أن على بابا ليس رجلا طيبا لأنه حصل على مسروقات ليست حقه، وهنا ذروة الأحداث، لترفض المدرسة أن تقول هذا الكلام بل على العكس جعلت الأطفال يهتفون خلفها «على بابا راجل طيب»، مما دعا الأب حتى يؤكد لابنه أن على بابا ليس رجلا طيبا أن يذهب إلى قسم الشرطة ويحرر محضر سرقة ضد على بابا، وفى هذه اللحظة يتم القبض على الأب بتهمة الجنون لأنه يتحدث عن شخصية خرافية.
وانتهى الفيلم بأسلوب كوميدى ساخر يحاكى أحداثه ويعبر عن أفكار كاتبه الراحل أحمد رجب ومبدعه الراحل عاطف بشاى.
رحم الله مبدعى فيلم «محاكمة على بابا» الكاتب الكبير أحمد رجب والكاتب الكبير عاطف بشاى والمخرج الكبير إبراهيم الشقنقيرى ووالدى ممدوح الليثى.
إرسال تعليق