وفد عبدالقيس في جمعية أدباء

وفد عبدالقيس في جمعية أدباء

 


زهير بن جمعة الغزال 

 نظمت جمعية أدباء، ندوة تاريخية وأدبية بعنوان "وفد عبدالقيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم بين التراث والأدب"، سلطت الضوء على الأبعاد التاريخية والأدبية والشخصية والزراعية والأثرية لحديث وفد عبدالقيس، الذي يُعد من أبرز الوفود في التاريخ العربي الإسلامي.

شارك في الندوة كل من الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الضامر الذي تحدث عن القيمة التاريخية والأدبية لحديث وفد عبدالقيس وضرورة الالتفات إلى جوهرة، مركزا على ما ذكر فيه من أسماء التمور الأحسائية آنذاك ومدى مطابقتها لتمور الأحساء اليوم التي تعد منذ القدم رمزا للهوية الزراعية لها.

والأستاذ صلاح بن هندي الذي تناول في سرد شائق ملامح الشخصية الأحسائية حيث الصبر والحلم والأناة والتواضع والإقبال على كل مافيه خير للإنسان وعمارة الأرض.

والمهندس عبدالرحمن الذرمان الذي استعرض الأبعاد الأثرية لوفد عبدالقيس، متحدثًا عن مسجد جواثا الأثري وأهميته في التاريخ الإسلامي وتاريخ عمارته ومراحلها، منوها بما توليه حكومتنا الرشيدة من عناية بالمواقع الأثرية والتي كان من ضمنها مسجد جواثا الذي حظي باهتمام من خلال مشروع ولي العهد بتطوير المساجد التاريخية.

أدار الندوة الدكتور ماهر المحمود المدير التنفيذي للجمعية حيث قدم للحضور نبذة عن أهمية الموضوع وأهداف الندوة، مؤكدًا على ضرورة الربط بين التراث والأدب لفهم الهوية الثقافية للمنطقة بشكل أعمق.

وشهدت الندوة حضورًا من نخبة من عشاق التاريخ والأدب، الذين تفاعلوا مع المحاور المطروحة بمداخلات كان من أبرزها ما أضافه الاستاذ الدكتور عمر السعيد أستاذ الفقه في جامعة الملك فيصل ، والأستاذ المؤرخ طارق الفياض، مما أضفى جوًا من الحوار الثري والمناقشات البناءة.

وفي ختام الندوة، قام رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور محمود آل ابن زيد بتكريم المشاركين تقديرًا لجهودهم في إثراء الفكر الثقافي والأدبي، كما تم التقاط الصور التذكارية التي توثق هذا الحدث الثقافي المميز.

تُعد هذه الندوة خطوة مهمة في تعزيز الوعي بالتراث الثقافي والأدبي للمنطقة، وإبراز دور الوفود التاريخية في تشكيل الهوية العربية والإسلامية.

اكتب تعليق

أحدث أقدم