رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن فلسفة الشاعر محمود حسن اسماعيل

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن فلسفة الشاعر محمود حسن اسماعيل


رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي  يتحدث عن فلسفة الشاعر محمود حسن اسماعيل
بقلم \  المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي  عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
إذا مضينا نتتبَّع الجانب الاجتماعيَّ الإسلامي في شعر “محمود حسن إسماعيل”، لرأيناه بارزًا من أوَّل دواوينه “أغاني الكوخ” الذي يرفض الشَّاعر فيه الظُّلم الاجتماعيَّ الذي كان يحياه الفلاَّحُ المصريُّ، الذي لا يجد من جهده وتعبه إلاَّ أقل القليل، بينما السَّادة والغَرْب المستعمر يتمتَّعون بكلِّ شيء، وفي قصيدة “فقراء” من ديوان “لا بدَّ” تتَّضح هذه الرؤيا، ومدى ما يُعانيه هؤلاء الفقراء من حين يختلُّ ميزان العدل الاجتماعي في مجتمعٍ من المجتمعات، يقول الشاعر:
فُقَرَاءُ، لاَ وَاللهِ بَلْ نَحْنُ الَّذِي
نَ شَذَا الإِلَهِ يَضُوعُ فَوْقَ تُرَابِهِمْ
يَسْقِيهِمُ لَهَبَ الْحَيَاةِ جَدَاوِلاً
خُضْرًا تُغَرِّدُ كَأْسُهَا لِرَبَابِهِمْ
وَيَزُورُهُمْ رِزْقُ السَّمَا بِيَمِينِهِ
عرقُ الطَّرِيقِ يَدُقُّ حَسْرَةَ بَابِهِمْ
يَشْوِي الْهَجِيرُ دُرُوبَهُ، لَكِنَّهُ
عِنْدَ الوُصُولِ يَسِحُّ فَوْقَ سَرَابِهِمْ [1]
ثم يبيِّن ما يقوم به هؤلاء الفقراء من دورٍ، ومع ذلك لا يجدون من المجتمع حين تختلُّ معايير العدالة الاجتماعيَّة إلاَّ الضياع:
مَنْ هَؤُلاَءِ؟ هُمُ الَّذِينَ تَبَرَّجَتْ
أَعْرَاسُ كُلِّ مُنَعَّمٍ بِعَذَابِهِمْ
مَنْ هَؤُلاَءِ؟ هُمُ الَّذِينَ تَكَلَّمَتْ
لِلظُّلْمِ شَاهِقَةٌ بِذُلِّ رِقَابِهِمْ
مَنْ هَؤُلاَءِ؟ هُمُ الَّذِينَ تَسَلَّلَتْ
نَظرَاتُهُ الشَّمَّاءُ مِنْ أَهْدَابِهِمْ [2]
وهو – حين يتكلَّم عن الفقراء – لا يَتكلم عنهم على أساس ذلك التصوُّر الذي ساد بعد الثَّورة البلشفيَّة التي ادَّعَت – زيفًا وضلالاً – أنَّ لها الوصاية على الفقراء، وأنَّها قامت من أجلهم؛ تُطالب لهم بالعدالة الاجتماعيَّة، بل إن الشاعر ينسج تجربته من خلال ما شاهده هو بنفسه من آلامٍ يَحْيا فيها الفلاَّح المصريُّ في عهد السَّيطرة الاستعماريَّة.
وهو ينظر إلى شعائر الإسلام العظيم على أنَّها الحَلُّ الذي يضبط هذه العدالة، يرى في الصَّلاة تربيةً على معنى البذل والعطاء والتكافل، إنَّه يتحدث عن الفقير الذي:
يَصِيحُ فِي أَغْلاَلِهِ: رَبَّاهْ
يَا مُسْرِعًا فِي خَطْوِهِ لِلَّهْ
خَفْقَةُ قَلْبٍ تُنْقِذُ الْحَيَاهْ
قَبْلَ اتِّجَاهِ الْخَطْوِ لِلصَّلاَهْ [3]
ثُمَّ يصيح في هذا الغنِيِّ الذي لم تُربِّ الصلاة نفسه، فيبذل ويعطي:
إِنْ كُنْتَ لاَ تَسْمَعُ هَذَا السِّرَّ فِي بُكَائِهِ الأَلِيمْ
فَأَيَّ رَبٍّ نَحْوَهُ اتَّجَهْتَ فِي سُجُودِكَ العَظِيمْ[4]
بل إنَّه ينظر إلى النِّعمة على أنها عطاء ربَّاني، لا بدَّ أن يكون عليه شكرٌ لله بالعطاء للآخرين:
إِنْ كُنْتَ لاَ تَدْرِي بِأَنَّ اللهَ لَمْ يُظْلِلْكَ فِي نِعْمَتِهِ
إِلاَّ لِتَمْتَدَّ بِهَا لِلبَائِسِ الْمَحْرُومِ مِنْ لُقْمَتِهِ
لِكُلِّ كَفٍّ شَلَّهَا الْبَغْيُ لِتَنْسَابَ إِلَى نَظْرَتِهِ[5]
إلى أن يقول في ختام قصيدة “بين الله والإنسان”:
إِنْ كُنْتَ لَمْ تُبْصِرْ ضِيَا ءَ اللهِ فِيمَا شَعَّ مِنْ رَحْمَتِهِ
فَكَيْفَ يَا زُورَ التُّقَى كَفَّنْتَ هَذَا السِّرَّ فِي سَجْدَتِهِ [6]
أجَل، إنَّها الرؤية الإسلاميَّة الصحيحة لأثر العبادة الصادقة التي تزكِّي النَّفْس، وتطهِّر القلب.
وإذا كان المسلم لا يتعلَّم من صلاته أن يلين قلْبُه وتخشع جوارحه، ويُتَرجم خشيته وتقواه عملاً وواقعًا حيًّا متحرِّكًا؛ فمن أيِّ شيء – إذًا – يتعلَّم؟!
إِنْ كُنْتَ لاَ تُبْصِرُ هَذَا السِّرَّ فِي خُشُوعِكَ الغَرِيرْ
فَأَيَّ شَيْءٍ نَحْوَهُ سَبَّابَةٌ كَذَّابَةٌ تُشِيرْ [7]
ويؤكد الدكتور “علي عشري زايد” هذا البُعْد في شعر “محمود حسن إسماعيل”، فيقول: “ويتمثَّل الطابع الاجتماعيُّ للبعد الديني في الدِّيوان – ديوان “لا بُدَّ” – في الحرص على إظهار جوهر الإسلام الوضيء، وتنقيته مِمَّا قد يرين عليه من صدَأِ الزيف والتكلُّف والرِّياء، وإظهار طابعه الإنساني، وعمق حرصه على كرامة الإنسان وسعادته”[8].
وإذا مضينا نَسْتقصي هذا الجانب في شعر “محمود حسن إسماعيل” نجده بارزًا في تلك “الأُخوَّة الصادقة” التي يعبِّر عنها في قصيدة “شعلة الذَّات” المُهْداة إلى الشاعر “محمَّد إقبال” شاعر الإسلام، والتي إلى جانب تعبيرها عن أخوَّة الإسلام وأخوة الشِّعر بين الشاعرين، نجد فيها ملامح تاريخيَّة تُبْرِز ما كان للمسلمين من مجدٍ زاهر مشرق، ينظر الشاعر في حاضره فلا يراه، فيناجي “إقبالاً” بهذه الكلمات:
نَخْلَةُ “الدَّاخِلِ” عَادَتْ بِجَنَاهَا
بَعْدَ أَنْ أَرْعَشَ بِالنَّايِ صَدَاهَا
وَبِدَمْعِ الرُّوحِ غَنَّى وَسَقَاهَا
فَرَبَتْ ظِلاًّ وَتَمْرًا وَشِفَاهَا
تَسْمَعُ التَّارِيخَ خَلْفَ الْحِقَبِ
يَتَغَنَّى بِحُدَاةِ الشُّهُبِ
يَوْمَ كَانَ الغَرْبُ دُنْيَا غَيْهَبِ
وَأَتَى الْمِصْبَاحُ فِي كَفِّ نَبِي
يُوقِظُ الأَيَّامَ مِنْ عَاتِي كَرَاهَا
بِضِيَاءٍ شَعَّ بَيْنَ العَرَبِ
وَكِتَابٍ خَطَّ لِلأَرْضِ هُدَاهَا[9]
ثم ها هو يذهب بعيدًا في الزَّمان والمكان، إنه يسافر في الزمان إلى ذلك المكان الذي صار بعيدًا؛ إلى قُرْطبة، هذه المدينة الإسلاميَّة في عهد ازدهارها وتفوُّقها الحضاري:
وَثَرَى قُرْطُبَةٍ حَنَّ إِلَيْهِ
فَإِذَاهُ سَجْدَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ
وَإِذَا الْمِحْرَابُ إِصْغَاءٌ عَلَيْهِ
شَعَّ تَرْنِيمُ الْهَوَى مِنْ شَفَتَيْهِ [10]
في هذه القصيدة “شعلة الذات” التي كتبها عن “إقبال” يَسْترجع ذلك الماضي العريق، وينظر للواقع المتخاذِل، فيبدأ بتصحيح المفاهيم وتقويمها، يقول في بداية القصيدة:
قُلْ لِمَنْ كَبَّلَ أَشْوَاقَ الْحَيَاهْ
بَاحِثًا عَنْ سِرِّهَا قَبْلَ خُطَاهْ
وَاقِفًا شُلَّتْ عَلَى السِّرِّ يَدَاهْ
سَائِلاً: أَيْنَ مِنَ الغَيْبِ مَدَاهْ
لَسْتَ حَيًّا إِنْ تَهَيَّبْتَ القَدَرْ
وَطَلَبْتَ السِّرَّ مِنْ قَبْلِ السَّفَرْ
كُنْ طَرِيقًا مِنْ رَحِيقٍ وَشَرَرْ
لاَ وُقُوفًا يَتَلَهَّى بِالصُّوَرْ [11]
إنَّه لا يرى أن الحياة واقفة فيتلهى بالصُّور، ولا يرى النُّكوص مخافة مما سيجيء سببًا للتكاسل والتراجع، بل إن الحياة تزحف بكلِّ ما فيها من شوقٍ نحو الحقِّ ونحو الخير لكلِّ الإنسانية، ولا يرى هذا التكاسل إلا نوعًا من الذِّلة التي لا تليق بمن لا يَحْني لغير الله رأسَه:
قُلْ لِمَنْ أَحْنَى لِغَيْرِ اللهِ رَأْسَهْ
وَلِمَنْ صَبَّ لِغَيْرِ اللهِ كَأْسَهْ
خَائِفًا يَشْرَبُ مِنْ كَفَّيْهِ نَفْسَهْ
وَمِنَ الذِّلَّةِ لاَ يُدْرِكُ حِسَّهْ
لَسْتَ حَيًّا إِنْ تَوَهَّمْتَ الوُجُودَا
سَادَةٌ هَشُّوا عَلَى الأَرْضِ عَبِيدَا
اسْأَلِ الذَّاتَ تَجِدْ فِيهَا السُّجُودَا
لِسَوَى اللهِ رِيَاحًا أَوْ حَصِيدَا [12]
ثم نراه يخاطب ” إقبالاً” مستنشدًا إياه ذلك النغم الخالد:
طَائِرَ الإِسْلاَمِ رَجِّعْ نَغَمَا
كُنْتَ فِيهِ لِلَّيَالِي حُلُمَا
أَشْعَلَ النَّايَ الَّذِي هَزَّ السَّمَا
وَسَقَى الأَعْمَاقَ شَدْوًا مُلْهَمَات[13]
ثم ها نحن نرى أثر هذا التَّعاطف الذي ينبع من أعماق الشَّاعر شدوًا ملهمًا، يحسُّ به أنين المتعبين الضَّائعين في زحمة هذه الحياة، فيؤكِّد أنه جعل غناءه لهذا التعاطف يُرجِّع من خلاله، ويردِّد أوجاعَ أولئك؛ علَّها تجد من يعطف عليها، ويرحم أوجاعها:
غَنَائِي وَمَنِّي وَمَالِي سَبِيلٌ
إِلَيْهِ فَأَنَّى أَتَى سُقْتُهُ
سَمِعْتُ بِهِ الكُوخَ تَحْتَ الظَّلاَمِ
عَوِيلاً مِنَ البُؤْسِ غَنَّيْتُهُ
وَأَقْدَاح رِقٍّ بِكَفِّ الطُّغَاةِ
أَسَايَ بِنَايِي تَجَرَّعْتُهُ [14]
لقد أصبح الكوخُ في شعر “محمود حسن إسماعيل” رمزًا للمعاناة التي يَجِدها ذلك الفقير الجائع، وهو حينما ينشر ويحرِّك هذه القضية – قضيَّة الظُّلم الاجتماعي – لا ينظر إليها نظرةَ الناعقين بالرُّؤى التي جاءت بها الماركسيَّة التي ادَّعَت نصرة المظلومين والمطحونين من الفقراء، بل ينظر إليها بعين المُسْلِم الذي يعرف أنَّ الإسلام جاء لِيَرفع هذا الظُّلم في كافَّة صوره:
وَالبِيدُ لَيْلٌ ضَارِعٌ
فِي القَيْدِ حَوْلَ الصَّنَمِ
وَالنَّاسُ أَوْهَامٌ تَدُو
رُ فِي ضَلاَلِهَا الْمُلَثَّمِ
فِي خَيْمَةٍ خَيَّمَ فِي
هَا الرِّقُّ مُنْذُ الأَزَلِ
وَغَمْغَمَ الإِنْسَانُ حَوْ
لَ قَيْدِهِ الْمُكَبَّلِ
جَاءَتْ إِلَيْهِ تَنْزِعُ الْ
هَوَانَ عَنْ جَبِينِهِ
وَتَحْصُدُ الإِطْرَاقَ وَالذْ
ذِلَّةَ مِنْ جُفُونِهِ
جَاءَتْ مِنَ الغَارِ مِنَ النْ
نُورِ خُطَى مُحَمَّدِ
طُوبَى لِمَنْ خَفَّ إِلَيْ
هَا بِالضِّيَاءِ يَهْتَدِي [15]
ولو مضينا نتتبَّع هذا الجانب الاجتماعيَّ من الرؤيا الإسلاميَّة في شعر “محمود حسن إسماعيل”، لوجَدْنا العديد من الشواهد والأمثلة، ولكن المدهش حقًّا أن كلَّ قصيدة من القصائد التي ظهرَتْ فيها الرُّؤيا الإسلامية في شعر الشاعر تجد فيها الجوانب المختلفة للرُّؤيا الإسلاميَّة؛ سواء كانت عقَدِيَّة، أو اجتماعيَّة، أو وِجْدانية، أو تاريخية، كما تجدها جميعًا متداخلة في القصيدة الواحدة، يقول في قصيدته عن “بغداد” باعتبارها رمزًا من رموز التاريخ الإسلاميِّ العريق:
مِنْ هَا هُنَا وَالنُّورُ لَمْ
يغْفلْ سَنَاهُ أَبَدَا
وَرَايَةُ الإِسْلاَمِ لَمْ
يَتْرُكْ ضُحَاهَا أَحَدَا
وَكَيْفَ وَالسَّمَاءُ خَطْ
طَتْ فَوْقَهَا مُحَمَّدَا
مُحَرِّرَ الإِنْسَانِ دَا
هِي الرِّقِّ وَالْهَوَانِ عَنْ جَبِينِهِ
بِثَوْرَةٍ شَبَّتْ عَلَى
تَكَالُبِ الأَغْلاَلِ فِي يَمِينِهِ
فَذَوَّبَتْ قُيُودَهُ
بِصَيْحَةِ القُرْآنِ
وَأَضْرَمَتْ وَقُودَهُ
فِي جَبْهَةِ الطُّغْيَانِ
وَحَرَّرَتْ وُجُودَهُ
مِنْ قَبْضَةِ الأَوْثَانِ
وَحَرَّرَتْ سُجُودَهُ
إِلاَّ إِلَى الرَّحْمَنِ [16]
ففي هذا المقطع من هذه القصيدة “بغداد” نجد البُعْد التاريخي ممتزِجًا بالبعد العقائدي:
وَرَايَةُ الإِسْلاَمِ لَمْ
يَتْرُكْ ضُحَاهَا أَحَدَا
وَكَيْفَ وَالسَّمَاءُ خَطْ
طَتْ فَوْقَهَا مُحَمَّدَا [17]
ثم يمزج هذين البُعدين بالبعد الاجتماعيِّ الذي جاء الإسلام لِيُقيمه على ميزانه العادل: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]، فيقول الشَّاعر:
مُحَرِّرَ الإِنْسَانِ دَا
هِي الرِّقِّ وَالْهَوَانِ عَنْ جَبِينِهِ
ونراه كذلك لا يغفل أنَّ هذا كله من خلال المنهج القرآنيِّ الذي لا يجعل العبوديَّة إلا لله وحده، ولا يجعل السُّجود إلا له وحده، فلا يخضع لطغيانٍ بشَرِي، أو مادِّي، أو معنوي:
فَذَوَّبَتْ قُيُودَهُ
بِصَيْحَةِ القُرْآنِ
وَأَضْرَمَتْ وَقُودَهُ
فِي جَبْهَةِ الطُّغْيَانِ
وَحَرَّرَتْ وُجُودَهُ
مِنْ قَبْضَةِ الأَوْثَانِ
وَحَرَّرَتْ سُجُودَهُ
إِلاَّ إِلَى الرَّحْمَنِ [18]
هذه هي طبيعة الرُّؤيا الإسلامية، تتجلَّى واضحةً في هذه الشواهد من شعر “محمود حسن إسماعيل”، وكما نرى فقد امتزجَت الجوانب المختلفة للرُّؤيا الإسلامية عند الشاعر، وتَماسكت في نسيجٍ واحد متفرِّد، يؤكِّده أن الإسلام منهجٌ شامل لهذه الجوانب جميعًا؛ فالعقيدة والجوانب الاجتماعيَّة والوجدانية والتشريعيَّة، كلها تأتي متجاورة في هذا المنهج، ولقد عبَّر الشاعر في شعره عن هذه الحقيقة.
________________________________________
[1] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 99.
[2] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص:101.
[3] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 109.
[4] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 109.
[5] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 110.
[6] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 111.
[7] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 112.
[8] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 163.
[9] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 137.
[10] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 138.
[11] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 139.
[12] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 140.
[13] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 141.
[14] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 149.
[15] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 85 – 86.
[16] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 56.
[17] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 57.

[18] “لا بد”: محمود حسن إسماعيل، ص: 57. 

اكتب تعليق

أحدث أقدم