بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).
📖 غالبا ً ما يغمرني الخجل وأتردد بأن أكتب في موضوع ليغطي أكبر شريحة من المجتمع ، وذلك بسبب خبراتي المتواضعة وقلة معرفتي بحيثيات الأمور .
عزيزي / القارئ …إنه من الطبيعي بوجود تلازم بين بعض المصطلحات.
وفي مقدمتها :
🌍الطبيعة (Nature )و تعرّف بأنها الإبداع الكوني للخالق كالسماء والأرض والجبال والبحار والشمس وغيرها.
🌍البيئة (Environment )و تُعرف بأنها جميع الأساسيات المحيطة بنا من هواء وماء ونبات وفضاء خارجي وغيرها .
🌍الإنسان (Human beings) وهو الكائن الحي الوحيد الذي يستطيع أن يجمع بينهما كعامل مشترك .
اعتقد الآن …لديك القدرة على التفرقة الحقيقيّة بين مفهوم البيئة ومفهوم الطبيعة ، بما يحرز الوصول إلى المحصلة النهائية ( تحسين جودة الحياة) .
⚽️ضربة حرة مباشرة ⚽️
قبل عدة عقود من الزمن، عشنا مع جمال الطبيعة ونيل ملذاتها المثالية من قبيل :
🔑التأمل والتفكير الإبداعي ( حيث هدوء الأجواء والنفس) .
🔑الهواء الطلق ( حيث ارتياد التلال والصحاري).
🔑الماء النقي ( حيث شرب مياه العيون والصنابير ) .
🔑الغذاء الصحي الخالص ( حيث المواد الخام الطبيعية وأكل البيوت ) .
🔑طيبات الأنعام ( حيث الغنم والإبل والبقر ومشتقات الألبان والحليب) .
ولكن مع مرور الأيام وبشكل سريع جدا ً ، ظهرت بفعل الإنسان نفسه عدة منغصات التي عكرت صفو الحياة والعيش الرغيد .
ومما يؤسف عليه ، بأن مع نشأة التقدم العلمي والتكنولوجي ، برزت على الساحة قضايا بيئية أو بالأحرى رياح تغيير وأهمها :
🔗التلوث البيئي وخصوصا ً مخاطر المواد البلاستيكية .
🔗عوادم الآلات والمصانع والسيارات .
🔗النفايات .
🔗المنظفات المنزلية .
🔗الكيماويات والإضافات بالمواد الغذائية .
🔗التلوث الضوضائي Noise Pollution ( يقلل الإنتاجية بنسبة تصل إلى 20٪ على حد تعبير أحد الخبراء) .
لذا ، رُبَّما … وبدون مبالغة فإن التلوث ملازم للإنسان كظله ، ويجري في عروق جسمه أينما تواجد .
للأذكياء 🙋♂️ فقط
لا تخف !!! نحن هنا لسنا في مؤسسة تعليمية أو تدريبية أو بداخل قاعة إختبار لقياس مستوى ذكائك ومعلوماتك ، بل كل ما في الأمر هو مجرد تراشقات حوارية بيينا . فبحسب تدريسنا لإدارة الجودة الشاملة بنحو 15 عاما ً ، نحن نقول بأن الجودة تعني :
✊التفوق والتميز .
✊عمل الشيء لأول مرة وبدون أخطاء تُذكر .
✊ التطوير وتحسين الأداء بشكل ٍ مستمر بهدف نيل الرضا .
بإختصار ٍ شديد ٍ ، ونحن على أعتاب تأكيد التنمية الشاملة والمستدامة ببلادنا الحبيبة ، ينبغي علينا أن نستعرض منهجية علمية متكاملة ، كي تساعدنا في استيعاب البرنامج المأمول " تحسين جودة الحياة " .
كن مستعدا ً !!!
🔸التركيز على الجانب الصحي ( عقليا ً وجسديا ً ) .
🔸 تحسين الظروف الإقتصادية ( الدخل ومستوى المعيشة والقضاء على البطالة والفقر) .
🔸 الإهتمام طوعاً بقضايا البيئة والحد من التلوث بشتى أنواعه .
🔸 تعزيز العلاقات الإجتماعية والروابط الأسرية وبناء شراكات مجتمعية.
🔸 الإستفادة من وسائل الإتصال والتكنولوجيا الحديثة.
🔸 إحترام سيادة القانون واتباع الأنظمة الحكومية.
🔸 توافر سبل الرفاهية.
🔸 الرضا الذاتي.
🔸 استغلال الوقت بكفاءة.
🔸 تدبير الموارد.
وفي المقابل ، لعل بعض التهديدات تعترض مسيرة الجودة بحياتك …أليس كذلك ؟
ونشير هنا 👈 إلى أبرزها :
1️⃣ الظروف المناخية .
2️⃣ الضغوط الحياتية وخاصة النفسية .
3️⃣ الفجوة المالية بين أفراد المجتمع .
4️⃣آثار الصراعات والنزاعات .
فعلى هامش الحوار : أعتقد بأنها فرصة جيدة لتذكيرك بوجود مؤشرات لقياس مستوى تحسين الجودة لديك ، وفي مقدمتها:
💰مؤشر التنمية البشرية ( قياس الدخل والصحة والتعليم ، واحتلت بلادنا المركز 40 عالميا ً لعام 2024 م ) .
💰مؤشر جودة الحياة ( قياس مستوى الرفاهية ، واحتلت بلادنا المركز 20 عالميا ً لعام 2024 م ) .
💰مؤشر السعادة العالمي ( استطلاع رأي الأفراد عن مدى سعادتهم ورضاهم
عن حياتهم ، واحتلت بلادنا المركز 28 لعام 2024 م ) .
🌈خلاصة الأمر: لا يسعنا في هذه المرحلة سوى أن نقول بأن بلادنا اليوم تسعى جاهدة ً بتطبيق الجودة في شتى المجالات، وتحتل مكانة مرموقة محليا ً وإقليمياً وعالميا ً .
ويبقى الكلام عن دورنا نحن كأفراد للسعي حثيثا ً لتحسين مستوى معيشتنا بنواحي أمورنا كلها .
نسأل الباري عز وجل التوفيق والسداد لما يحبه ويرضاه،،،
🖌️ 25 رمضان 1446 هجرية
إرسال تعليق