خواطر رمضانية.. بقلم: أحمد مبارك السلامة

خواطر رمضانية.. بقلم: أحمد مبارك السلامة


بسم الله الرحمن الرحيم 

 (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).


📖 غالبا ً ما يغمرني الخجل وأتردد بأن أكتب في موضوع ليغطي أكبر  شريحة من المجتمع ، وذلك بسبب خبراتي المتواضعة وقلة معرفتي بحيثيات الأمور .

عزيزي / القارئ  …إنه من الطبيعي بوجود تلازم بين بعض المصطلحات.

وفي مقدمتها :

🌍الطبيعة (Nature )و تعرّف بأنها الإبداع الكوني للخالق كالسماء والأرض والجبال والبحار والشمس وغيرها.

🌍البيئة (Environment )و تُعرف بأنها جميع الأساسيات المحيطة بنا من هواء وماء ونبات وفضاء خارجي وغيرها .

🌍الإنسان (Human beings) وهو الكائن الحي الوحيد الذي يستطيع أن يجمع بينهما  كعامل مشترك .

اعتقد الآن …لديك القدرة على التفرقة الحقيقيّة بين مفهوم البيئة ومفهوم الطبيعة ، بما يحرز الوصول إلى المحصلة النهائية ( تحسين جودة الحياة) .


⚽️ضربة حرة مباشرة ⚽️

قبل عدة عقود من الزمن، عشنا مع جمال الطبيعة ونيل ملذاتها المثالية من قبيل :

🔑التأمل والتفكير الإبداعي ( حيث هدوء الأجواء والنفس) .

🔑الهواء الطلق ( حيث ارتياد التلال والصحاري).

🔑الماء النقي ( حيث شرب مياه العيون والصنابير ) .

🔑الغذاء الصحي الخالص ( حيث المواد الخام الطبيعية وأكل البيوت ) .

🔑طيبات الأنعام ( حيث الغنم والإبل والبقر ومشتقات الألبان والحليب) .

ولكن مع مرور الأيام وبشكل سريع جدا ً ، ظهرت بفعل الإنسان نفسه عدة منغصات التي  عكرت صفو الحياة والعيش الرغيد .

ومما يؤسف عليه ، بأن مع نشأة التقدم العلمي والتكنولوجي  ، برزت على الساحة قضايا بيئية أو بالأحرى رياح تغيير وأهمها :

🔗التلوث البيئي وخصوصا ً  مخاطر المواد البلاستيكية .

🔗عوادم الآلات والمصانع والسيارات .

🔗النفايات  .

🔗المنظفات المنزلية .

🔗الكيماويات والإضافات بالمواد الغذائية .

🔗التلوث الضوضائي Noise Pollution ( يقلل الإنتاجية بنسبة تصل إلى 20٪ على حد تعبير أحد الخبراء) .

لذا ، رُبَّما … وبدون مبالغة فإن التلوث ملازم للإنسان كظله ، ويجري في عروق جسمه أينما تواجد .


          للأذكياء 🙋‍♂️ فقط 

لا تخف !!! نحن هنا لسنا في مؤسسة تعليمية أو تدريبية أو بداخل قاعة إختبار لقياس مستوى ذكائك ومعلوماتك ، بل كل ما في الأمر هو مجرد تراشقات حوارية بيينا . فبحسب تدريسنا لإدارة الجودة الشاملة بنحو 15 عاما ً ، نحن نقول بأن الجودة  تعني :

✊التفوق والتميز .

✊عمل الشيء لأول مرة وبدون أخطاء تُذكر .

✊ التطوير وتحسين الأداء بشكل  ٍ مستمر بهدف نيل الرضا .

بإختصار  ٍ شديد  ٍ ، ونحن على أعتاب تأكيد التنمية الشاملة والمستدامة ببلادنا الحبيبة ، ينبغي علينا أن نستعرض منهجية علمية متكاملة ، كي تساعدنا في  استيعاب البرنامج المأمول " تحسين جودة الحياة " . 

كن مستعدا ً !!!

🔸التركيز على الجانب  الصحي ( عقليا ً وجسديا ً ) . 

🔸 تحسين الظروف  الإقتصادية ( الدخل ومستوى المعيشة والقضاء على البطالة والفقر) .

🔸 الإهتمام طوعاً بقضايا البيئة والحد من التلوث بشتى أنواعه .

🔸 تعزيز العلاقات الإجتماعية والروابط الأسرية وبناء شراكات مجتمعية.

🔸 الإستفادة من وسائل الإتصال والتكنولوجيا الحديثة.

🔸 إحترام سيادة القانون واتباع الأنظمة الحكومية.

🔸 توافر سبل الرفاهية.

🔸 الرضا الذاتي.

🔸 استغلال الوقت بكفاءة.

🔸 تدبير الموارد.

وفي المقابل ، لعل بعض التهديدات تعترض مسيرة الجودة بحياتك …أليس كذلك ؟

ونشير هنا 👈 إلى أبرزها :

1️⃣ الظروف المناخية .

2️⃣ الضغوط الحياتية وخاصة النفسية .

3️⃣ الفجوة المالية بين أفراد المجتمع .

 4️⃣آثار الصراعات والنزاعات .


فعلى هامش الحوار : أعتقد بأنها  فرصة جيدة لتذكيرك بوجود مؤشرات لقياس مستوى تحسين الجودة لديك ، وفي مقدمتها:

💰مؤشر التنمية البشرية ( قياس الدخل والصحة والتعليم ، واحتلت بلادنا المركز 40 عالميا ً لعام 2024 م ) .

💰مؤشر جودة الحياة ( قياس مستوى الرفاهية ، واحتلت بلادنا المركز 20 عالميا ً لعام 2024 م ) .

💰مؤشر السعادة العالمي ( استطلاع رأي الأفراد عن مدى سعادتهم ورضاهم 

عن حياتهم ، واحتلت بلادنا المركز 28  لعام 2024 م ) .


🌈خلاصة الأمر: لا يسعنا في هذه المرحلة سوى أن نقول بأن بلادنا اليوم تسعى جاهدة ً بتطبيق الجودة في شتى المجالات، وتحتل مكانة مرموقة محليا ً وإقليمياً وعالميا ً .

ويبقى الكلام عن دورنا نحن كأفراد للسعي حثيثا ً لتحسين مستوى معيشتنا بنواحي أمورنا كلها .

نسأل الباري عز وجل التوفيق والسداد لما يحبه ويرضاه،،،


🖌️  25 رمضان 1446 هجرية

اكتب تعليق

أحدث أقدم