اغتالوا براءة بقلم ا.د ابراهيم محمد مرجونة

اغتالوا براءة بقلم ا.د ابراهيم محمد مرجونة


مقال بعنوان:اغتالوا براءة 
بقلم ا.د ابراهيم محمد مرجونة 
منذ بضعة أسابيع تطلعنا الأخبار ووسائل التواصل والشارع البحراوي والدمنهوري بالأخص بأحاديث اصباتنا بالشلل وجرح لن يلتئم 
كانت دائماً وأبدأ رمزية الطفل في الأعمال الأدبية تعني الأمل المستقل الروح الحياة ، أبني وابنك في خطر استيقظوا و استفيقوا يرحمكم الله ، الجريمة والقذارة لا يختلف عليها أي دين أو عقيدة أو ملل أو نحل 
سحق هذا الطفل ومات بدم بارد وأصبح جسد بلا روح ليكون شاهد عيان على موت الضمير الإنساني ، صرخة صاحبة فترات تاريخية ومواقف مؤلمة 'يا أنصاف الرجال يا أشباه الإبل"
 ملعون في كل كتاب من قام بالفعل ومن سهل له ومن تستر عليه ، أ لهذا الحد صار القبح فينا؟!

اتسأل عن :جدلية الجنس والجنسية ؟!
ومتى تكون القذارة في أبشع صورها؟!

لا تكمن القذارة دومًا في الأوساخ المادية أو القمامة المنتشرة في الشوارع، بل تتجلى في صور أكثر قبحًا حين تتلبس القلوب والعقول. أبشع أنواع القذارة هي تلك التي تصيب النفوس: الكذب، الخيانة، النفاق، والفساد الأخلاقي. إنها لا تُرى بالعين المجردة، لكنها تُلمس في الأفعال والمواقف، وتترك أثرًا أبشع بكثير من رائحة القمامة أو منظر الأوساخ.

القذارة حين تتحول إلى سلوك دائم تصبح مرضًا اجتماعيًا، يفتك بقيم التعايش والتراحم. عندما يُهان الضعيف ويُكافأ الظالم، عندما تُداس الكرامة باسم المصلحة، وتُشرى الذمم بثمن بخس،عندما تغتصب براءة طفل وتسحق وتباد وتجد من يبرر ويحلل وبتحفظ نكون قد وصلنا إلى الحضيض الإنساني.

والأبشع من ذلك كله هو تطبيع هذه القذارة، حين نراها ولا نستنكرها، نعيش معها كأنها جزء طبيعي من الحياة. هنا تتجلى المصيبة: موت الضمير.

نظافة الجسد أمر محمود، لكن نظافة الضمير والنية والسلوك، هي التي تحفظ كرامة الإنسان وتمنحه قيمته الحقيقية. لا سبيل للخروج من مستنقع القذارة إلا بوعي جمعي يعيد للفضيلة مكانتها، ويزرع في النفوس أن الطهارة الحقيقية تبدأ من الداخل.
تعالوا جميعاً نتفق على كلمة سواء مقت القذارة ونصرة المظلوم واعلاء الحق دون قيد أو شرط و الاعتذار للمستقبل والأمل لعله يجد فينا أشباه بشر

اكتب تعليق

أحدث أقدم