زهير الغزال
أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي وهيئة أبوظبي للدفاع المدني حملة (لا تتردد.. افسح الطريق فوراً.. Don't Hesitate. Give Way Immediately) بالتعاون مع دائرة الصحة ودائرة البلديات والنقل ممثلةً في مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل). وذلك بهدف بناء ثقافة الاستجابة الإيجابية والفورية لدى السائقين وترسيخ مفهوم القيادة المسؤولة ورفع الوعي المجتمعي بأهمية إفساح الطريق لمركبات وآليات الطوارئ بما يضمن وصولها إلى مواقع الحوادث في أسرع وقت لإنقاذ الأرواح والممتلكات على طرق أبوظبي المدينة الأكثر أماناً في العالم.
وعقدت شرطة أبوظبي مؤتمرًا صحافيًا بالتعاون مع الشركاء بحضور كل من العقيد الدكتور مهندس مسلم محمد الجنيبي المتحدث من شرطة ابوظبي ، و المقدم حسن علي الكثيري المتحدث من هيئة أبوظبي للدفاع المدني ، ومن دائرة الصحة الدكتورة سلامة جمال بن رفيع، مدير مركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ بالإنابة في مركز ابوظبي للصحة العامة والمهندسة سمية سعيد النيادي من مركز النقل المتكامل( ابوظبي للتنقل)
ودعت الحملة السائقين إلى التفاعل مع أدبيات وقيم الحملة لتكون سلوكُا راسخا في مجتمعنا ومن بين ذلك أن كل ثانية في حالات الطوارىء مهمة للاستجابة والتعامل مع حادث سيارة، حريق، صرخة ألم، وان صوت صافرة الإنذار قد يكون لدى بعض السائقين مجرد صوت عادي لكنه صوت أمل للأخرين في وصول مساعدة للإنقاذ والإسعاف.. والأمل بأن هناك من هو في طريقه إليهم.. وأن الحياة لم تنتهِ بعد ولهذا يجب ان يكون السائق أكثر وعيًا بعدم التردد واتخاذ القرار بالتحرك فورا وافساح الطريق.
وأوضحت أن التأخير الناتج عن عدم إفساح الطريق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، خصوصًا في حالات الحرائق أو الحوادث الطبية الحرجة وأن إفساح الطريق ليس فقط لصالح المرضى أو المصابين، بل أيضاً لحماية أطقم الطوارئ الذين يعملون في ظروف خطيرة ويحتاجون إلى الوصول بسرعة وأمان إلى مواقع الحوادث.
وأكدت أن سرعة استجابة مركبات الطوارئ تلعب دورًا حاسمًا في الحد من الأضرار الناجمة عن الحوادث والحرائق، لافتة إلى أهمية روح التعاون في دعم جهود إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات من خلال تحلي السائقين بالمسؤولية أثناء القيادة، والتجاوب الفوري عند سماع صفارات الإنذار والتصرف السريع والحكيم بافساح الطريق عند رؤية المركبات المخصصة للطوارئ.
وتركز حملة (لا تتردد.. افسح الطريق فوراً.. Don't Hesitate. Give Way Immediately) بشكل رئيسي على نشر التوعية عبر مختلف الوسائل الإعلامية والمنصات الرقمية، و تنظيم فعاليات ميدانية ومحاضرات توعوية تستهدف السائقين وأفراد المجتمع بمختلف فئاته وتتضمن التوعية والتعريف بالقوانين المرورية المتعلقة بإفساح الطريق لمركبات الطوارئ، وتعزيز الالتزام المجتمعي وتحقيق أعلى مستويات السلامة.
وبحسب الإجراءات القانونية فإن مخالفة "عدم إعطاء أفضلية وأولوية الطريق لمركبات الطوارئ أو الإسعاف أو الشرطة أو المواكب الرسمية تبلغ قيمتها 3000 د.إ مع حجز المركبة 30 يوما و6 نقاط مرورية.
وحددت شرطة أبوظبي 6 إرشادات مهمة يجب على السائقين الالتزام بها الأولى على (لطرق الرئيسة) حيث تستخدم سيارات الطوارئ المسار الأيسر في الطرق الرئيسة ويجب على السائقين إفساح المجال لها بالانتقال إلى المسار الأيمن فور اقترابها والثانية (عند الازدحام) يجب الالتزام تمامًا بعدم استخدام كتف الطريق وذلك لإستخدامه من سيارات الطوارئ والثالثة (في الطرق الداخلية) حيث يتوجب على السائقين افساح الطريق لسيارات الطوارئ أثناء تحركها بالانتقال يمينًا ويسارًا بين المركبات في الطرق الداخلية التي لا يوجد بها كتف طريق ، والرابعة (عند تقاطعات الطرق) حيث يجب على المركبات في الطرق الجانبية ذات الإشارة الخضراء، التوقف تماماً والانتظار حتى عبور سيارات الطوارئ التي يجوز لها عبور الإشارة الضوئية الحمراء وهي في الغالب تتوقف لوهلة ثم تتابع تحركها بحذر ، والخامسة (في الميادين والدوارات ) تدخل سيارات الطوارئ الدوارات بحذر ثم تشق طريقها، ويجب على باقي السيارات عند رؤيتها إفساح المجال لها بعدم دخول الدوار، وإعطاءها أولوية المرور. أما السيارات في داخل الدوار فتستمر بالتحرك نحو الأمام مع توسعة الطريق نحو اليمين عند أول فرصة والسادسة (في الطرق ذات المسارات المزدوجة بمسار واحد) تشقّ سيارات الطوارىء طريقها بين السيارات في وسط الطريق، وعلى السيارات الأخرى التي تسبقها التحرك لأقصى اليمين دون الخروج من كتف الطريق، ويجب تحرك السيارات المقابلة لها في المسار المعاكس إلى أقصى اليمين لإفساح المجال لها.
إرسال تعليق