بقلم /آية محمود رزق
قبل أن تفكر في حمل السلاح...
تمهّل، واستمع لي للحظة واحدة فقط.
أترى الذي أمامك عدوًا؟
لكنك لا ترى أمك التي تنام كل ليلة وقلبها يرتجف خوفًا عليك،
ولا ترى زوجتك التي يرتعب قلبها مع كل طرقة باب،
ولا ترى ابنك الصغير... الذي سيكبر ويسأل: "أين أبي؟"
يا أخي...
من يستفزك اليوم، لن يُجديك نفعًا غدًا وأنت في السجن،
ولا على سرير المرض، ولا ملفوفًا في كفن.
الرجولة لا تُقاس بزناد وسلاح،
بل بالكلمة التي توقف الدم، لا التي تريقه.
الثأر؟
بابه إذا فُتح... لا يُغلق،
وكلما همدت نيرانه، سيعلو صوت داخلك يقول: "خذ حقك!"
لكن الحقيقة؟
حقك أن تعيش، لا أن تموت وتُميت من بعدك.
احذر...
الدم لا يمحو الدم،
والنار التي تشعلها اليوم، قد يحترق بها أولادك غدًا.
إن كان قلبك نارًا... فليكن عقلك ماءً.
وإن صاح الجميع: "اضرب!"
فكن أنت الرجل الذي يقول: "كفى دمًا."
صدقني...
المعركة الحقيقية ليست في الشوارع،
بل في عقلك، في قلبك، في قرارك.
نسأل الله أن يطيل في عمرك بين من تحب،
لا أن يكون اسمك حفرًا على قبر،
أو صورتك ذكرى معلقة على جدار مكسور.
إرسال تعليق