رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن التفكر والتأمل سبيل المرفة والهداية

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن التفكر والتأمل سبيل المرفة والهداية


رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن التفكر والتأمل سبيل المرفة والهداية
بقلم \ الكاتب والمفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
 
مما لاشك فيه أن الله عز وجل خلق الإنسان وزوَّده بالعقل والحواس، وهيَّأ له كلَّ وسائل النظر والتفكُّر، وكرَّمه أفضل تكريم، وشرَّفه على سائر المخلوقات، وحثَّه على التأمُّل في الكون، والاهتداء إلى البراهين والأدلة الدَّالة على خالق الوجود، كما دعاه إلى استخدام العقل؛ لأنه سبيل إلى المعرفة وإدراك الحقائق، وهو مناطُ التكليف والقيام بالواجبات الدينية؛ فبالعقل شُرِّف الإنسان، وكُرِّم أحسن تكريم، وكُلِّف بالتكاليف الشرعية.
آيات قرآنية في استخدام العقل:
إن المتتبع لآيات القرآن الكريم، يجد تأكيد الله تعالى على استخدام العقل في النظر والتفكُّر، بصيَغ متعددة: كالتبصُّر، والتدبُّر، وإعمال العقل، قال تعالى: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21]، كذلك الشأن في التدبُّر، قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]، وفي شأن إعمال العقل، قال تعالى: ﴿ وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ ﴾ [يس: 73].
كما أنكَرَ سبحانه وتعالى على الإنسان تعطيلَ قدراته العقلية، وحذَّره من سوء استخدامها، ودعا إلى التأمل في حال الأمم السابقة التي عطَّلت فكرها، فكذَّبت رسلها، وأضلَّت طريق الحق، قال تعالى: ﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [الأعراف: 179].
من آيات الله تعالى التي تقتضي النَّظر والتفكُّر:
إنَّ من آيات الله في الكون التي تقتضي النَّظرَ والتفكُّر للاعتبار: ما خلقه الله من السماوات بغير عمد، وما فيها من النجوم التي تضيء الكونَ، والأرض وما فيها من جبال وأبحُر وأنهار، وكلِّ أشكال النباتات المختلفة، كذلك أيضًا تعاقُب الفصول بنظام وانتظام، كلُّ ذلك من عظيم صنع الخالق، الذي تفرَّد بالخلق والإيجاد والإبداع.
الآثار الإيجابية للنَّظر والتفكُّر:
♦ زيادة الإيمان بالخالق، من خلال التأمُّل في مظاهر الكون.
♦ الاهتداء إلى طريق الحق والرَّشاد.
♦ اكتساب المعرفة والزيادة في العلم.
إن النظر والتفكر ودراسة أوجه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم على مر التاريخ - كان سبيلًا لدخول العديد من العلماء والمفكِّرين من مختلف بقاع العالم إلى الإسلام، فألَّفوا في الإعجاز العلمي مؤلَّفات، وأنشؤوا العديد من المواقع الإلكترونية للتعريف برسالة الإسلام، الدَّاعية إلى النظر والتفكر في الكون، بوصفه سبيل هداية ومعرفة وإيمان.
 

  

اكتب تعليق

أحدث أقدم