رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن التخاذل والإستسلام

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن التخاذل والإستسلام


رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن التخاذل والإستسلام
بقلم / المفكر العربي خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
ونائب رئيس جامعة بيرشام الدولية بأسبانيا والرئيس التنفيذي
والرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك بالولايات المتحدة الأمريكية
, والمدير التنفيذي للأكاديمية الملكية للأمم المتحدة
والرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بمملكة كمبوديا
والرئيس التنفيذي لجامعة iic للتكنولوجيا بمملكة كمبوديا
والرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بالولايات المتحدة الأمريكية
ونائب رئيس المجلس العربي الأفريقي الأسيوي
ومستشار مركز التعاون الأوروبي العربي بألمانيا الإتحادية
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس)
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الفخري للمركز الدولي الفرنسي للعلماء والمخترعين
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
الرئيس الفخري للمنظمة العالمية للتضامن والصداقة والتسامح
مؤسس ورئيس الإتحاد الدولي للعالم العربي بالجمهورية الفرنسية
والكاتب بصحف ومواقع تحيا مصر حرة , وموقع أنباء بلدنا
وموقع أخبار الناس اليوم وموقع العمق نيوز
وموقع حكاية وطن وموقع مصر الحضارة
وموقع الشاملة بريس المغربية وموقع المشهد اليو م
مما لاشك فيه أن هم التخاذل والاستسلام أمام الاغتصاب الصهيوني، والخطر الإسرائيلي، هم كبير جسيم يزداد كِبَراً وجَسامةً بمضي الأعوام.
ذلك لأننا وهنّا ودعونا إلى السلم في مواجهة قوم قام كيانهم كله على الحرب والعدوان حتى حرّف بعض منا كَلِم القرآن عن مواضعه، فزعم أنهم جنحوا للسلم فلنجنح لها ولنتوكل على الله! وما جنح القوم لها يوماً.
وكان علينا أن نعرف عدونا على حقيقته، كما هو، لا كما نريده أن يكون.
ومصادر معرفته كثيرة وميسورة، منها: كتاب ربنا القرآن الكريم، وكتبهم المقدسة نفسها التي وصفتهم بما وصفت، وتاريخهم معنا من قديم، ومع العالم كله، وواقعهم الحاضر معنا منذ أرادوا أن يقيموا وطناً لهم على أنقاضنا، وما يكتبونه عن أنفسهم، وما يكتبه الآخرون عنهم، وهو شيء كثير.
إننا لسنا قليلاً في العدد، ولكننا -كما جاء في الحديث النبوي- كثرة كغثاء السيل، والغثاء يحمله السيل من حطب وورق، وأعواد وغيرها، مما يتصف بالخفة والسطحية وعدم التجانس وفقدان الهدف.
كما أشار هذا الحديث إلى أن الوهن الحقيقي يبدأ داخل الأنفس، وإن كان معها العتاد والسلاح، إنه حب الدنيا وكراهية الموت!
لقد أسقط إخواننا المجاهدون الأفغان بصمودهم العبقري حجة أولئك الذين يقولون: ماذا نستطيع أمام القوى العالمية؟
أجل، أثبت الذين بدأوا جهادهم ببضع بنادق عتيقة، ثم غنموا السلاح بعد ذلك من عدوهم: إن الإيمان خليق أن يصنع العجائب، وأن يجعل من الأميين وأشباههم قوة تحتار في أمرها الدولة الكبرى الثانية في العالم.
كما أثبت الصائمون القائمون في حرب العاشر من رمضان أن إسرائيل ليست كما زعموا القوة التي لا تُقهر، فقد استطاعوا أن يعبروا القناة، ويقتحموا خط بارليف، ويقهروا القوة المزعومة.
وقديماً قالوا عن التتار مثل ما قالوه حديثاً عن إسرائيل، قالوا: إذا قيل لك: إن التتار قد انهزموا فلا تصدق.
وبعد سقوط بغداد سنة 656هـ وانتشار الرعب في العالم كله من هؤلاء الغزاة الجدد المدمرين، رفض القائد المملوكي سيف الدين (قطز) تهديد قائد التتار، وإنذاراته التي تقذف بشرّ الوعيد والتهديد، بل بادر بقتل رُسله إليه، على غير ما عُرف من سُنة المسلمين، إيذاناً بأن لا سبيل غير الحرب ولا بديل للصدام المسلَّح.
وكان اللقاء التاريخي الحاسم في 25 من رمضان سنة 658هـ في معركة (عين جالوت) وسجل التاريخ النصر لقطز وجنوده من أبناء مصر على جيوش التتار، ولم يمضِ على سقوط بغداد إلا عامان!
كان مفتاح النصر في تلك المعركة كلمة قطز التي أطلقها كالقنبلة المدوية: “واإسلاماه”!
إن معركتنا مع إسرائيل في جوهرها معركة دينية، وإن اتخذت أبعاداً سياسية واقتصادية وقومية.
بل إن القومية في النظرة اليهودية الأصيلة ممتزجة بالدين امتزاج الجسم بالروح، فلا معنى للقومية عندهم بغير دين، وعندهم ثالوث مقدس ممتزج بعضه ببعض: الإله.. والشعب.. والأرض.
وليس من المنطق ولا من الأمانة، ولا من المصلحة إخراج الإسلام من المعركة مع الصهيونية، تحت دعاوى لا يسندها علم ولا برهان، إلا مخاوف ومجاملات.
والنتيجة أن ندخل المعركة مع العدو وهو مسلح بتعاليم التوراة وندخلها نحن مجردين من تعاليم القرآن.
أكد زعماء اليهود (دينية) قضيتهم قبل قيام إسرائيل، وبعد قيامها.
فمنذ أواخر القرن الماضي قال هرتزل: “إن العودة إلى صهيون يجب أن تسبقها عودة إلى اليهودية”.
وما أحرانا أن نقول: إن العودة إلى فلسطين يجب أن تسبقها عودة إلى الإسلام.
ومازال زعماء إسرائيل إلى اليوم يقودون أتباعهم بوعود التوراة، وأحلام التلمود، وأقوالهم في ذلك لا تحصى.
فماذا صنعنا نحن في مواجهتهم؟
لقد قال الخليفة الأول أبو بكر الصديق لقائده المظفر خالد بن الوليد في إحدى وصاياه: “حارب عدوك بمثل ما يحاربك به: السيف بالسيف، والرمح بالرمح”.
وهذا منطق لا غبار عليه من الوجهة العسكرية المحضة، فإذا كان عدونا يحاربنا بالدين حاربناه بالدين أيضاً، فإذا جنّد عدونا جنوده باسم “يهوه” إله إسرائيل.. جنّدنا جنودنا باسم الله رب العالمين! وإذا دفع جنوده باسم اليهودية، دفعنا جنودنا باسم الإسلام، وإذا قاتلَنا بالتوراة قاتلْناه بالقرآن، وإذا جاءنا تحت لواء موسى، جئناه تحت لواء موسى وعيسى ومحمد، فنحن أولى بموسى منهم، وإذا ذكروا نبوءات “أشعيا” ذكرنا نحن أحاديث البخاري ومسلم.
وإذا حاربنا من أجل الهيكل حاربناه من أجل المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.
وإذا قال عدونا لجنوده: أنتم شعب الله المختار، قلنا لجنودنا: أنتم خير أمة أخرجت للناس، وبهذا نكون نحن المتفوقين، لأننا أصحاب الدين الأقوى، ولا يفل الحديد إلا الحديد.
لا بد من التعبئة الإيمانية للأمة إذا أردنا النصر، ولا تتم التعبئة الإيمانية إلا بالتعبئة الأخلاقية، فالأخلاق ثمرة الإيمان وأكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً، ولا إيمان لمن لا أمانة له ولا عهد لمن لا خلق له.
فإذا لم نربِّ في الأمة معاني الخشونة والتضحية والصبر على المكاره، والانتصار على الشهوات والاستعلاء على الغرائز، والعفة عن الحرام، والبُعد عن الميوعة والطراوة وأخلاق المخنثين، والمتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال، فهيهات أن نصمد في وجه العدو أو نصبر على حر الحركة، أو نحتمل شظف الجهاد.
إن أمتنا انتصرت قديماً على اليهود وطهّرت جزيرة العرب من شرّهم، لأنها كانت الأمة الأقوى إيماناً وأخلاقاً.
كان اليهود ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمۡ أَحۡرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَیَوٰةࣲ﴾ [البقرة: 96] كما وصفهم القرآن، وكنّا أحرص الناس على الموت في سبيل الله.
كانوا -كما وصفهم الله: ﴿تَحۡسَبُهُمۡ جَمِیعࣰا وَقُلُوبُهُمۡ شَتَّىٰۚ﴾ [الحشر: 14]، وكنا كما خاطبنا الله تعالى: ﴿فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦۤ إِخۡوَا⁠نࣰا﴾ [آل عمران: 103].
كانوا كما خاطبهم القرآن ﴿ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَ ا⁠لِكَ فَهِیَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةࣰ﴾ [البقرة: 74]، وكنا كما وصف الله المؤمنين ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِیَتۡ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِیمَـٰنࣰا﴾ [الأنفال: ٢].
﴿كَانُوا۟ لَا یَتَنَاهَوۡنَ عَن مُّنكَرࣲ فَعَلُوهُۚ﴾ [المائدة: 79]، وكنا كما خاطبنا ربنا ﴿كُنتُمۡ خَیۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ﴾ [آل عمران: 110].
كانوا يعبدون الذهب، حتى إنهم عبدوا عجلاً اتُّخذ من حلي، وكنا نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئاً، ولا أحداً.
كانوا كما خاطبهم الحق تعالى ﴿أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضࣲۚ﴾ [البقرة: 85] وكنا كما خاطبنا جل جلاله: ﴿وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَـٰبِ كُلِّهِۦ﴾ [آل عمران: 119].
كانوا يأكلون الربا وقد نُهوا عنه ويأكلون أموال الناس بالباطل، وكنا نحرّم الربا قليله وكثيره، ونخاف الدرهم الحرام، واللقمة الحرام، فإن كل ما نبت من حرام فالنار أولى به.
كانوا يقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، وكنا نحن حماة الرسالات، والذائدين عن حِمى الدعوات.
أما الآن فقد تغيرت أنفسنا عما كانت عليه، وأصابنا رذاذ من أخلاق اليهود: الحرص على الحياة، التفرق، القسوة، الأنانية، تحريف الكلم عن مواضعه، الإيمان ببعض الكتاب دون بعض، أكل الربا، قتل الدعاة إلى الله، السكوت على الفساد وعدم التناهي عن المنكر.
فاستوينا مع اليهود في الرذيلة والمعصية، وكان لهم الفضل علينا في مجالات أُخَر: في التخطيط والتنظيم وحُسن التعبئة لكل القوى المادية والبشرية.
بل أقول: إن اليهود قد سرقوا بعض أخلاقنا وبعض فضائلنا، في الوقت الذي نقلوا هم إلينا رذائلهم القديمة أو نقلناها نحن راضين مختارين، بعد أن حقنونا بالحقن الفكرية المخدرة التي تجعلنا نستسلم لكل ما يصنعونه لنا من أزياء أو “موضات” لنسائنا مما عند الركبة، وفوق الركبة وما فوق فوق الركبة، ومن تقاليع تدمر شبابنا، وتميت فيهم كل روح للخشونة والجهاد.
إن اليهود الذين عُرفوا بعبادة الذهب أصبحوا يبذلون الملايين عند الحاجة لتحقيق فكرتهم وبناء دولتهم، وأغنياؤنا مشغولون بالرحلات المترفة إلى أوروبا وغيرها حيث ينفقون مئات الألوف على اللهو والفراغ والعبث والمجون أو الدعاية الجوفاء، فإذا طالبتهم ببذل دفعوا لك دراهم معدودات، لا تُسمن ولا تُغني من جوع!
إن اليهود “الجبناء” قد دربوا أبناءهم -بل وبناتهم- على أن يكونوا جميعاً حين يدوي النفير جيشاً مقاتلاً، لا يتخلف منهم أحد، وأبناؤنا وبناتنا نحن المهزومين مشغولون بتوافه الأمر!
فلا غرابة بعد ذلك إذا خذلتنا رذائلنا، وانتصر اليهود علينا، فإنما هو انتصار للقوة على الضعف، وللنظام على الفوضى، وللبذل على البخل، وللجد على الهزل، وللعمل على الفراغ.
إن الإسلام يستطيع أن يصنع الكثير الكثير، في معركتنا مع العدو الصهيوني المتغطرس، إذا جعلنا قضية فلسطين (قضية إسلامية) فهي قضية كل مسلم في المشرق والمغرب.
إنه القادر على أن يشحذ العزائم، ويعبئ القوى، ويجمع الصفوف حينما ينادي المنادي: الله أكبر، الله أكبر! وحينما ينشد الجندي: يا رياح الجنة هبي!
إنه القادر على أن يحشد 150 مليوناً من العرب، ووراءهم نحو تسعمائة مليون من المسلمين في أنحاء العالم، يذكرون فلسطين كلما ذكروا الإسراء والمعراج أو ذكروا المسجد الأقصى.
ولقد رأينا بأعيننا ما يمكن أن تفعله كلمة الإسلام في دنيا السياسة، حين انطلق الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله وخاطب باسمها الدول الإفريقية المسلمة وعرف الناس صدقه ونقاءه، فقطعوا علاقتهم بإسرائيل دولة بعد دولة.
إن الإسلام هو الحل، ولكنا لا نريده، لماذا؟ الجواب يطول:
كالعِيسِ في البَيْدَاء يَقتُلها الظَّما
***** والماء فوق ظهورها محمولُ

قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏the of Cederation International Aras Arabe 净産の - اشاد الوطن الدولي العريي رئيس الإتحاد دكتور خالد عبد اللطيف‏'‏ 

اكتب تعليق

أحدث أقدم