الجامعة العربية تهاجم إسرائيل: اعتراف باطل بـ(أرض الصومال) ومخطط خطير يهدد الأمن العربي

الجامعة العربية تهاجم إسرائيل: اعتراف باطل بـ(أرض الصومال) ومخطط خطير يهدد الأمن العربي

 


كتبت: نهى حمودة

أدان مجلس جامعة الدول العربية، بأشد العبارات، إعلان إسرائيل اعترافها بانفصال إقليم الشمال الغربي من جمهورية الصومال الفيدرالية، المعروف باسم «أرض الصومال»، معتبرًا الخطوة باطلة وغير قانونية، وتهدف إلى تنفيذ أجندات سياسية وأمنية واقتصادية مرفوضة عربيًا ودوليًا.


وأكد المجلس أن هذا الاعتراف يشكل محاولة خطيرة لتسهيل مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، واستباحة موانئ شمال الصومال لإنشاء قواعد عسكرية إسرائيلية، بما يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي.


جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، عُقد اليوم الأحد، برئاسة السفير حمد عبيد الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبطلب من جمهورية الصومال الفيدرالية، وبمشاركة السفراء العرب والسفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة.


وشدد المجلس على الموقف العربي الثابت الذي يعتبر إقليم «أرض الصومال» جزءًا لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية، استنادًا إلى ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة، رافضًا أي محاولة للاعتراف بانفصاله بشكل مباشر أو غير مباشر.


وأوضح البيان أن الاعتراف الإسرائيلي يمثل حلقة جديدة في محاولات إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال غير قانوني، لزعزعة السلم والأمن الدوليين، مطالبًا باتخاذ إجراءات قانونية وسياسية واقتصادية ودبلوماسية رادعة تجاه هذه الخطوة.


وأكد المجلس دعمه الكامل لوحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه، ومساندة حكومته في الدفاع الشرعي عن أراضيها برًا وبحرًا وجوًا، وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.


كما حذر من خطورة التحركات الإسرائيلية الهادفة إلى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية في البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الإفريقي، داعيًا المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه الإجراءات التي تهدد الملاحة والتجارة الدولية.


وجدد المجلس رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي الفلسطينية، مؤكدًا رفض استخدام الأراضي الصومالية كمنصة لتنفيذ هذه المخططات.


وطالب مجلس الجامعة جميع الدول والمنظمات الدولية بالامتناع عن أي تعامل رسمي أو غير رسمي مع سلطات إقليم «أرض الصومال» خارج إطار السيادة الصومالية، محذرًا من أن أي مساس بوحدة الصومال يُعد عملًا عدائيًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.


كما كلف المجلس الأمانة العامة بالتنسيق مع الصومال والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لوضع خطة عربية إفريقية مشتركة للحفاظ على الوضع الأمني والجيوسياسي القائم، ومنع خلق بؤر توتر جديدة في واحدة من أكثر المناطق الاستراتيجية حساسية في العالم

اكتب تعليق

أحدث أقدم