نسمع كثيرا عن القبض على طاقم سفينة صيد فى ليبيا وتونس واليمن والسعودية وأرتيريا والسودان ..
ومعاملتهم كالمجرمين .. وهم براء ..
أنهم يبحثون عن الرزق بعد ان نضبت مياهنا من الاسماك ..
يحدث هذا منذ ثلاثون عاما او يزيد قليلا ..
لم نتسأل لماذا يحدث ذلك ..
لقد لوثنا سواحلنا .. بشركات تصب مخلفاتها بتلك الشواطئ .. فماتت الأسماك التى كنا تقتات بها بل ونصدرها إلى الخارج .. وكانت احسن الأسماك فى العالم .. وكنت احد المصدرين للأسماك من خليج أبو قير .. إلى أن جاءت شركة التمساح للبناء السفن فلوثته .. اصبح لايوجد اسماك .. ولاحتى شاطئ فى ألى قير .. والذى كان يعتبر شاطئ الغلابه ..
معظم سفننا كانت أقل من 9 قامه .. وبالتالى لاتستطيع الصيد إلا فى الشواطئ الساحلية فقط .. حين كانت الأسماك وفيرة بشواطئنا ..
وبالتالى لاتستطيع الصيد فى المياه العميقة ..
طوال هذه المدة لم تنتبه الدولة لذلك الأمر ..
فخرجت تلك السفن تقتحم المياه الأقليمية لتلك الدول بحثا عن الرزق .. مع خطورة ذلك ..
وفى الكثير من الأحيان يتم القبض عليهم ومعاملتهم كالمجرمين .. وهم ليسوا كذلك ..
كان يجب على دولتنا الميمونة أن تعقد إتفاقيات مع تلك الدول للسماح لتلك السفن الصغيرة بالصيد فى مياههم .. بأى طريقة .. والطرق كثيرة ..
كنت فى زيارة إلى ليبيا مع المهندس رشيد وزير التجارة وطلبت من وزير التجارة الليبى عقد هذه الإتفاقية ...
الساحل الليبى ثلاثة الآف كيلو وملئ بالأسماك لأن الشعب الليبى لايأكل الأسماك بكثرة علاوة على إنه قليل العدد .. وتباحثت معه بان يقوم صيادونا بالصيد بمياههم ونتقاسم الأسماك بنسبة عادلة للطرفين ... كما يمكن لتجار الأسماك المصريين شراء الحصة الليبية فى الصيد .. وبأسعار رخيصة ...
وكدنا نصل إلى نتيجة إلا أن الثورات أتت إلينا وإليهم وتم وأد هذا الموضوع ...
ياسادة وياحكومة هذا موضوع هام ..
أنه قوت الشعب المصرى ..
لابد لنا ان نشيد سفن تستطيع الصيد فى المياه العميقة ..
وان نعقد إتفاقيات مع الدول المجاورة حتى تستطيع الآف السفن المصرية الصيد فيها ..
هذا جزء من مشكلة الهجرة العشوائية ...
لان أصحاب السفن الصغيرة أفلسوا بعد ان نضبت مياهنا الإقليمية من الأسماك ..
فإتجهوا للمخاطرة بتهريب البشر ...
واصبحت المشكلة مشكلتان يجب حلهما ...
تشغيل الشباب ... وتشغيل الآف من سفن الصيد العاطلة ...
إشتغلى شويه ياحكومة ...
إرسال تعليق