اليوم أتحدث إليكم بتتدفق كلمات لا ينقطع سيلها العذب إلي حضراتكم ،
فمنذ زمن مرير يُعاني أهالي القري والنجوع من انعدام الخدمات ، ضعف المرافق، تهالك المنشآت الصحية ،فساد الإدارة المحلية، و ركود المنشآت التعليمية، فلا كهرباء تُنجِينا من حرارة الشمس ولا ماء تروينا من عطش السعي ، أليس مِنْ حقنا أن نحلم بيوم جديد ؟!
أليس من حقنا أن نتمتع بخدمات أهل المُدن والحضر ؟!
جميعنا يتمني لبلدته النائية المعدومة أن يكون في زيل اسمها ( الشاذلي) لتنعم بالخدمات والمرافق ، فقد طال بيَّ الأمل وراودني التفكير بأن أضع لوحة بمدخل قريتنا عليها اسم
" إفلاقه الشاذلي " يالَهُ من اسم خدمي جميل ملألأ !!!!
فبينما نعاني نحن أهالي القري من الفلاحين والحرفيين والبسطاء داخل أروقة وأزقة القري والنجوع تحسس إلينا حلم ينادي علي الباقي من حُطامنا ويقول أنا " حياة كريمة "لشعب يستحق ، فتحنا الأبواب والشبابيك علي مصراعيها ووقفنا بكل لهفة واشتياق لغد يُشرق بِنا إلي مستقبل لنا ولأولادنا من وجود خدمات بالقري ؛ فمن تمني أن يتعلم فيذهب إلي المدينة ، من يريد العلاج يذهب إلي المدينة ، من يريد أن ينعم بمرافق آدمية يذهب إلي المدينة ، ومن يريد الترفيه يذهب إلي المدينة فإلي متي سنترك بيوتنا وقُرانا ؟ فلم نجد ملجأ إلا الله نتضرع إليه ليلاً ونهاراً ليُنعم علينا بحياة آدميه
وأخيراً تقبل الله دعاءنا إليه بحياة كريمة فنظر إلينا السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي نظرة الحق وقام بتدشين مبادرة حياة كريمة للقري والتوابع داخل جمهورية مصر العربية، لتمديد العون والدعم لشعب عاني الكثير ، فقد كان الهدف الأسمى من المبادرة هو التخفيف عن كاهل المواطنين في المناطق الأكثر إحتياجاً والمناطق العشوائية في الحضر فقد تم التخطيط وجمع المعلومات والبدء بالتنفيذ برعاية المؤسسة العسكرية، بجهود الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والهيئات الحكومية والوزارات المعنية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني وبعض رجال الأعمال ، فانتصر الأمل لدينا بقدوم الخدمات ورفع كفاءة كافة القطاعات الخدمية بالقري والتوابع ، فمن أهداف المبادرة تغيير شبكات الصرف الصحي وشبكات المياة المتهالكة وتعديلها بما يتناسب مع معدلات الزيادة السكانية والتوسعات العمرانية، وكذلك تعديل كابلات الإتصالات والإنترنت و رصف الشوارع جميعها وعمل منشآت خدمية بالقري كمجمع خدمي وزراعي و مكاتب بريد و ومحطات رفع للصرف الصحي ومحطات معالجة مياة ومحطات ولوحات كهربائية ، وكذلك فروع من البنوك داخل القري ، وفي القطاع الصحي اُنشأت وحدات صحيه مجهزة علي أعلي مستوي ، لخدمة أهالي القري ورفع كفاءة المستوصفات الطبية وإنشاء مبني الإسعاف والمطافي ، وفي القطاع التعليمي رفع كفاءة المدارس الحديثة وإحلال وتجديد المدارس القديمة ، وإنشاء مدارس جديدة تتواءم مع الزيادة السكانية وتقلل كثافة الطلاب داخل الفصول، وكذلك الإهتمام بمنظومة النظافة وتوفير معدات لرفع القمامة باستمرار. فأتحدث إليكم بكل كلمات التفاؤل والأمل عندما ننطق بهذه الخدمات ؛حلم طال تحقيقه وأمل بات هو الحلم الذي نأمله فبعد سنوات بسيطة نري قري بطعم المدن نري تقدم في مجتمعنا البسيط غير مسبوق وازدهار يثلج القلوب فرحاً
شكراً سيادة الرئيس علي تحقيق حلم البسطاء
شكراً سيادة الرئيس علي إهتمامك بالقري وقاطنيها من أهالينا الذين لهم كل كل الحق في حياة كريمة
شكراً لشباب مصر الذين قدموا كل سبل الدعم و المشاركة مع الدولة في صُنع مستقبل وطن جديد يحقق الديمقراطية والعدل والمساواة بين الريف والحضر
شكراً للمؤسسة العسكرية العريقة التي قدمت أروع الأمثلة في التفاني من أجل الوطن
بقوة شبابها ورئيسها تحيا مصر
إرسال تعليق