رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يحذر من مخاطر البلوتوث

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يحذر من مخاطر البلوتوث




أكد المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
أن الإنسان العاقِل هو مَن يحاول تطوِيعَ كلِّ ما هو حوله من أسباب الدُّنيا التي سخَّرها الله له بِما يعود عليه وعلى غيره من أبناء جِنسه بالنفع، وأن يَكسوه الصبغةَ الإسلاميَّةَ، محتسبًا في ذلك الأجرَ من الله تعالى، محققًا في ذلك سنَّة الاستخلاف في الأرض.
وإنَّ من حيثيَّات هذا الاستخلاف، وممَّا يَنبغي تطويعه في سلك الحياة البشريَّة: هذه التقنية "البلوتوث"؛ فممَّا يُؤسَف له أنَّ الكثير والكثير قد أساء استخدامها - كعادة أي تقنية تَبدأ بالظهور - وجعَل منها وسيلةً لنَشر الرَّذيلة والمقاطِع الإباحيَّة بأنواعها؛ فما أن تَجلس مع شابٍّ من الشباب إلَّا ويُخبرك بما تَشيب له الولدان ممَّا يَحتويه هاتفُه النقَّال منها؛ هي في الحقيقة من الأمور المنكرَة، والأعجب في الأمر أنَّ البلوتوث كَسَر حاجزَ المحرَّمات الاجتماعيَّة والعادات والتقاليد بكلِّ سهولة، وجعل إمكانيَّة تَبادُل جميع الأطراف لِهذه المقاطِع بكلِّ يُسرٍ وسلاسة، وبدون أَدنى تكلفة ماليَّة أو أخلاقيَّة، بل حتى بدون أي معرفة مُسبَقة أو أثناء أو بعد هذه العمليَّة، فما أن تَبدأ المجالِس أو أماكن الانتظار أو المحيط العام بالاكتظاظ إلَّا ويَبدأ الجميع بتَشغيل "البلوتوث"[1]، ومِن ثَمَّ يتبادلون تلك المحرَّمات؛ فأشيعَت الفاحشةُ ونشرَت دونما خوف من رَقيب السماء، أو خشية مُلاحقةٍ من رقيب الأرض.
ويتمثَّل دور المراكز البحثيَّة ومراكز الدراسات للحدِّ من هذه الظَّاهرة وحماية المجتمع منها أخلاقيًّا في الأمور التالية:
1- البحث عن الجذور الفكريَّة والسلوكيَّة لهذه المشكلة، وإعداد الدِّراسات المتعلقة بذلك.
2- تحديد أبعاد الأضرار المستقبليَّة الواقِعة على المجتمع نَتيجة التَّمادي في مِثل هذه التقنية، وعدم حَرف مَسارها نحو الاتجاه الصَّحيح.
3- إيجاد الرابط بين افتقاد الأخلاق ونوعيَّة الثقافة التي يمكن أن تَتنشر بسببها.
4- عمل الدِّراسات والبحوث الحقليَّة والميدانيَّة بين جَميع الفئات المستخدِمَة لهذه التقنية؛ لِمعرفة الأسباب الكامنة وراء الشَّغف اللامحدود لاستخدام تقنية "البلوتوث".
5- مراعاة أنَّ الأجيال القادِمة من الهواتف النقَّالة سوف تَحتوي على هذه التقنية، وربَّما بل من المؤكَّد أن ستوجَد تقنية هي أَوسع انتشارًا منها مبنيَّة على هذه التقنية؛ كما هو المعتاد في التطور التكنولوجي.
6- توضيح وكشف أَنشطة المواقِع المشبوهة ودورها في إلحاق الضَّرر الدِّيني والدنيوي، ونَشرها للنَّاس عبر وسائل الإعلام المختلفة.
7- إيجاد البدائل التي تَفي بالغرَض؛ كالمقالات المتميزة على صِيغةِ مفكِّرة ليتمَّ توزيعها عَبر البلوتوث.
8- تنشيط ونشر البلوتوث الدَّعوي على شبكة الإنترنت، "والاستفادة من تِلك الأفكار الكثيرة التي توظِّف هذه التقنية في الدَّعوة إلى الله من خلال برامج إسلامية؛ (فتاوى، وأذكار، ونغمات مباحة، ومناظر طبيعية).
9- إيجاد أماكِن أو متطوعين يَقومون ببثِّ الآتي:
• قراءة للقرآن بصوتٍ ندِيٍّ بين النَّاس ليستبدلوا الذي هو خير بالذي هو أدنى.
• إرسال موعِظة بصوتٍ خاشِع في مكانٍ يكون فيه النَّاس غافلين.
• التذكير بالموت؛ بصورةٍ للقبر وما يحتويه.
• الحثُّ على الصَّدَقة من خلال: إرسال مقاطع فيديو تَنقل مآسي المسلمين في شتَّى أنحاء العالَم وما يعانون من فَقر وجوع.
• نشر الأناشيد الإسلاميَّة التي تحثُّ على القِيَم الإسلاميَّة والأخلاقيَّة الفاضلة، وتَسمو بالنَّفس نحو المعالي.
10- نَشر ثقافة إنكار المنكَر بين المتعاطين لهذه التقنية، ولو بإرسال مَوعظة تناسب ذلك المنكَر؛ ليكون وَقْعها في قلبه مؤثرًا.
11- ترشيد استخدام "البلوتوث" في أماكن تجمُّع النَّاس، ويمكن إغلاقه حتى لا يَأتي المرءَ ما لا يرضيه ولا يرضي الله.
12- عمل نشرات تدلُّ مستخدمي "البلوتوث" كيف يمكننا أن نجعل منه منبرًا إعلاميًّا إسلاميًّا مؤثرًا، ناقلًا للحقيقة، داعيًا إلى الخير"[2].
13- نَشر ثقافة الوَعي الأُسري عن المخاطر المحدِقة من جرَّاء التساهل في التعامل الصَّحيح مع هذه التقنية، وبيان أنَّ الأسرة هي الخليَّة الأولى في المجتمَع، وهي لَبِنةٌ من لَبنات بِنائه؛ فإن لم تَكن الخليَّة سليمةً صحِيحة ومتماسِكة، فإنَّه لا يُنتظر من الجسم أن يقوى، ولا من البنيان أن يتماسَك ويَستقيم.
14- بيان واجب المجتمَع ككلٍّ، والتعامل الصَّحيح، والموقف الذي يَجب أن يتَّخذ في حالةٍ كهذه؛ ذلك أنَّ الشريعة الإسلاميَّة قد جعلَت المجتمعَ كسفينةٍ واحدة، يحمل على عاتقه مهمَّة الإصلاح؛ بِما في ذلك مكافحَة الجريمة؛ فالأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر يَشمل كلَّ الفئات العمريَّة، ولا يسوغ لأحدٍ من النَّاس أن يُخرج نفسَه من دائرة المساءلة بدعوى أنَّه لا يَحمل المرَض وفي المجتمع من هو سَقيم يَحمل المرَض، بل ويسعى لنَشره كما هو الحال في هذه التقنية.
15- إعداد ونَشر دوريات للنُّصح والتوجيه.
16- إيجاد نقاط مراقَبة للتطوُّر التكنولوجي والتقني لاستِباق الحدَث والتأثير فيه قَبل أن يؤثِّر في المجتمع.
17- تزويد محلَّات الاتصالات وأجهزة الكمبيوتر - خاصَّة في الأسواق - بِمقاطع دَعويَّة لإنزالها في أجهزة مُرتادِيهم.
وفي ختام حديث مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
دعا العلي القدير أن يحفظ مصر قلب العروبة ورائدة الحضارة
ويحفظ الأمة العربية والإسلامية وكل شعوب العالم
المحبة للسلام من كل مكروه .

اكتب تعليق

أحدث أقدم