رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن ذكرى النكبة الفلسطينية

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن ذكرى النكبة الفلسطينية

 


رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن ذكرى النكبة الفلسطينية

بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
مستشار مركز التعاون الأوروبي العربي بألمانيا الإتحادية
اليوم 15 مايو : ذكرى النكبة الفلسطينية «المشئومة»، والتى قام فيها عصابات الاحتلال الإسرائيلى باحتلال الأراضى الفلسطينية عام 1948.
تأتى الذكرى وسط أجواء مشحونة، وتوقعات باندلاع حريق كبير فى الأراضى المحتلة، ويستعد الفلسطينيون لتنظيم مظاهرات ومسيرات حاشدة للتنديد بالاحتلال الذى دام لمدة 75 عاما، والمطالبة بجلاء جنود الاحتلال الإسرائيلى من أراضيهم، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
ـ . ـ وفى الوقت الذى لا تلوح فى الأفق أى بوادر الوصول إلى تسوية سلمية، فإن الوسيط الأمريكى زاد الأمور تعقيدا، وذلك باتخاذه قرارا معاديا للإجماع الدولى بنقل السفارة الأمريكية للقدس، واختيار يوم 15 مايو الحالى لإجراء مراسم نقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة. ومن المقرر تنظيم مظاهرات إحياء ذكرى النكبة واستمرارها لتتزامن مع عملية نقل السفارة الأمريكية، ومن المؤكد أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدا خطيرا فى عملية المواجهات ما بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وجرى نشر قوات إضافية على امتداد الحدود ونقاط الاحتكاك وداخل المدن، ونشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلى عدة ألوية عسكرية فى محيط قطاع غزة والضفة الغربية.
ـ ، ـ وتبدو الساحة الفلسطينية الإسرائيلية مرشحة لمواجهة كبري، وذلك وسط تهديدات فلسطينية بتحويل «النكبة الفلسطينية» إلى «نكبة إسرائيلية». وسبق للهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى أن أعلنت تعطيل كل المؤسسات ومرافق الحياة اليوم، للمشاركة فى «الزحف الأكبر» نحو الحدود. وجددت الهيئة تأكيدها أن مسيرات العودة شعبية جماهيرية ذات طابع سلمي، داعية العالم للإصغاء لمطالب الشعب الفلسطيني، ومطالبته العادلة بالتمسك بحق العودة، ووقف نقل السفارة الأمريكية للقدس، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، ورفض ما يسمى صفقة القرن أو «الوطن البديل».
ـ . ـ وقد قرر معظم سفراء دول الاتحاد الأوروبى المعتمدين لدى إسرائيل مقاطعة الاحتفال الذي أقيم امس بمناسبة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، كما رفضت كل من روسيا واستراليا وبولندا والمانيا وأيرلندا ومالطا والمكسيك والبرتغال والسويد إرسال مندوبين لحضور الاحتفال.
ـ . ـ ويبقى أن خطوة نقل السفارة والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية ضد الشعب الفلسطينى ما هى إلا خطوة استفزازية جديدة، إلا أنها خطوة خطيرة فى مسلسل خطير، والذى يوشك على أن يقضى على آخر أمل فى إمكانية تحقيق السلام والتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومن المؤكد أن محاولات فرض الأمر الواقع لن تفيد، ولا حل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأى محاولات تجاهل هذا الحل العادل الذى ارتضاه المجتمع الدولى سيكون مصيرها الفشل، ولكن فى المقابل سيكون هذا الفشل «الذريعة المثالية» لانتشار الإرهاب ودعاوى التطرف وصدام الحضارات فضلا عن نشوب حريق كبير فى منطقة مشتعلة بالفعل.

اكتب تعليق

أحدث أقدم