اهالى عزبة شنودة بقرية نديبة مركز دمنهور يجددون مسجد القرية على نفقتهم ويرفضون تغيير اسمه

اهالى عزبة شنودة بقرية نديبة مركز دمنهور يجددون مسجد القرية على نفقتهم ويرفضون تغيير اسمه

اهالى عزبة شنودة بقرية نديبة مركز دمنهور يجددون مسجد القرية على      نفقتهم ويرفضون تغيير اسمه

البحيرة : سعد زيدان 

إذا تأملت تاريخ "الفتنة الطائفية" في مصر، فإنك لن تجدها، لان مصر حفظها الله من قديم الأزل ( ادخلوا مصر ان شاء الله امنين )

أما إذا بحثت عن حقيقة ذلك المصطلح، ستتيقن أنه ضرب من الخيال، ولن تحدث مهما تعاقبت الأيام وتوالت الأحداث، ومهما اندلعت شرارات خبيثة، سرعان ما تنطفئ وتعود الروح الطيبة لهذا البلد الطيب أهله.


مسجد عزبة شنودة  بقرية نديبة بدمنهور

ما أن تطأ قدماك مدخل تلك القرية الصغيرة، والتي تحمل اسم "عزبة شنودة"،

وهى  بقعة صغيرة في محافظة البحيرة ، بمدينة دمنهور، وبعد أن تخطو قدماك عدة أمتار بداخلها، يقابلك ذلك المسجد على مساحة 145 متر مربع ، والذي شيد منذ اربعين عاما، وتعلوه مأذنة ، تزينها فروع النور من جميع جنباتها، وتضاء مساء كل ليلة لتترك صورة رائعة من الأنوار المبهجة.

ولكل قرية حكاية وقصة مختلفة عن تاريخها ووجودها، وكيف استوطنها أهلها، لكن تلك القرية الصغيرة والتي لم يتعد عدد سكانها المئات، ولم يتخط عدد بيوتها العشرات، خير شاهد ودليل على الوحدة الوطنية، وهذا ما اكتشفناه حينما قاد القدر أقدامنا إليها ليفاجئنا أهل هذه القرية بحكايات عنها، وكيف بُني هذا المسجد الذي في مدخلها ومن ورائه؟.


يقول الاهالى  المسجد حكومى باسم مسجد عزبة شنودة منذ بناءوه من اربعين عاما  وليس مسجد شنودة، وهي قرية تابعة لمجلس قرية نديبة،  مركز دمنهور

و المسجد يحمل هذا الاسم منذ بناؤه منذ أربعين عاما على أملاك الأخوة المسيحيين
و تم إحلاله وتجديده على نفقة الأهالي، وقد رفض الأهالي تغيير اسم المسجد نظرا للعلاقات الوطيدة بين المسلمين والأخوة المسيحيين داخل القرية
وارض المسجد تبرع رجل قبطي يدعى شنودة ورفض أن يتقاضى جنيهًا واحدًا مقابل تلك الأرض، 

القرية كانت خالية من المساجد وكنا نصلي "بالمصليات"

ويقول أحد أهالي القرية، الحاج على حسن، إنه عاهد تلك الفترة التي لم يكن بالقرية مسجد، مشيرًا إلى أن أهلها كانوا يصلون في زاوية صغيرة إذا ما أرادوا صلاة الجماعة، كما أن المزارعين كانوا ينشئون "مصلى" بجوار أراضيهم ويجتمعون لأداء الفريضة.


الذهاب بالموتى لمساجد القرى المجاورة للصلاة عليهم

وأضاف ، أنه حال وفاة أحد سكان القرية كانوا لا يجدون مسجدًا للصلاة عليه، فكانوا يضطرون لحمل "النعش" لقرى مجاورة، ومن ثم العودة بالجنازة لدفنها.



وواصل  اخر حديثه قائلًا: كنا قرية لا تقام فيها صلاة الجمعة ولا الأعياد"كنت طفلًا حينها، وكنا نضطر كل جمعة وفي الأعياد للسير قدمًا لإحدى القرى المجاورة  لأداء صلاة الجمعة أو لشهادة صلاة العيد، ولذلك لعدم وجود مسجد لتقام فيه الصلوات.






ويقول  الأستاذ محمد منصور،  على المعاش بوزارة التربية، إن أهل القرية من اكثر من اربعون عاما ، قرروا بناء مسجد وعندما بحثوا عن مكان مناسب وجدوا أن قطعة الأرض التي وقع الاختيار عليها ملك شنودة والاخوة المسيحين وبنى عليها المسجد وسمى مسجد عزبة شنودة  ونرفض تغيير اسمه والعلاقات بيننا فى القرية مسيحيين ومسلمين لا توصف نحن جسد واحد ولا يفرق بيننا احد

اكتب تعليق

أحدث أقدم