بقلم : احمد راغب قريطم
أثبتت تجارب التاريخ أن التنظيمات المسلحه أكثر خطرا علي الدول العظمي من الجيوش النظامية
فبريطانيا صاحبة أكبر سجل انتصارات علي مدار التاريخ حاربت ضد الجيش الجمهوري الايرلندي لمدة اربعين سنه كامله ورغم ذلك لم تستطع القضاء عليه رغم الفارق الهائل في القوه بين الطرفين و أضطرت في نهاية المطاف الي عقد تسويه سياسيه معه
والولايات المتحدة حاربت لمدة عشرين سنه ضد طالبان أنفقت خلالها تريليونات الدولارات واستخدمت أكثر الاسلحه تطورا و فتكا ضدها ورغم ذلك أضطرت في نهاية المطاف للانسحاب من أفغانستان و قدمتها علي طبق من فضه لطالبان
ونفس الشئ حدث أيضا مع الولايات المتحدة في حربها ضد المليشيات الشيوعيه في فيتنام
و نفس الشئ حدث لفرنسا أيضا في حربها ضد جيش التحرير الجزائري الذي هزمت أمامه و أرغمها علي الانسحاب من الجزائر رغم كل الوحشيه التي حاربت بها الجزائريين التي وصلت الي قتل مليون و نصف جزائري
وهذا مايحدث مع اسرا*ئيل الان التي رغم العديد من الانتصارات التي حققتها ضد الجيوش النظامية العربيه بل و بسهوله تقف الان عاجزه أمام مليشيات محدوده الإمكانيات مثل حماس و الجهاد و حزب الله وامل و غيرها
لماذا
لأن الحرب ضد التنظيمات المسلحه هي حرب ضد لهو خفي فلا يوجد لها معسكرات و مراكز واضحه يمكن استهدافها
ولا تحارب غالبا وجها لوجه ولكن تخوض حرب استنزاف قائمه علي مباغتة العدو و مفاجاءته وتكبيده خسائر ثم الفرار والذوبان بين الحاضنه الشعبيه لها
و عناصر هذه التنظيمات ليسوا جنود يؤدون خدمه عسكريه اجباريه اكيد أن منهم من يؤدونها مضطرين
ولكن تنضم عناصر هذه التنظيمات لها باارادتها يا اما لا اقتناعها بااهدافها او اعتناق لايدلوجيتها ومن ثم مؤمنين أنهم يؤدون واجب و طني أو ديني أو كلاهما وأصحاب رساله
ومن ثم يكونون مستعدين للتضحيه من أجل المبدء المؤمنين به
خاصة أن هذه المنظمات تنشأ غالبا كرد فعل لاضطهاد وظلم يتعرض له الشعوب التي تنبثق منها هذه التنظمات ومن ثم تمتلك حاضنات شعبيه بين شعوبها تمثل مصدر قوه و ظهير لها
ولهذا تقف اسرائيل عاجزه أمام هذه المنظمات
وان شاء الله تكون نهايتها علي يدها
إرسال تعليق