ذكرياتنا.. لحظات حميمية من ماضينا المشترك

ذكرياتنا.. لحظات حميمية من ماضينا المشترك

 



بقلم: هاله حسان


أعود إلى ذكرياتنا في زماننا، أبحث بين الضحكات عن سعادتنا التي تأخذني بعيدًا إلى أحلامنا. وأرى الثواني تمضي أمامنا، ولا تزال نفس المشاعر حية في داخلنا. دفترنا لا يزال ممتلئًا برسومات طفولتنا، ومقاعدنا تحتفظ بدفء قصصنا. وتبقى الذكريات قصصًا صامتة تركت أثرًا لا يمحى في قلوبنا. تلك هي الذكرى بين الجميلة والحزينة، فهي ذكرى غامضة أتحدث فيها عن هذا الشخص الذي دخل حياتي بدون استئذان، وواقفًا هادئًا دون كلمة. أنا تلك الفتاة التي تحدث كثيرًا عن نفسها وكبريائها وجمال شخصيتها. إنها تتميز بمزاج يجعلها أكثر تعقيدًا من باقي الفتيات. ولكن عندما دخل ذلك الشخص حياتي، بدأت أبتسم، وابتسامتي تشبه شروق الشمس في بداية الصباح، تحمل معانٍ جميلة وتحمل أحرف اسمه. منذ ذلك الحين، بدأت أفكاري تراودني، وأحلامي تطاردني وخيالي يرسمك في ليلي ونهاري. ما الذي فعلته بذلك القلب الذي لا يحب ولا يرغب في أي شخص في هذه الحياة؟ الإجابة هي أنك أعدت للأرض الميتة الحياة، وسقيتها بكلامك العذب. ما زلت أتذكر بداية ذلك اليوم الذي بدأت فيه تسألني، وبعد فترة قصيرة بدأت أكتب عنك، وكأنني أعرفك منذ ولادتي. ما الذي فعلته وأنت تشغل تفكيري طوال الوقت؟ وإذا أردت أن أبعدك عني، أراك في أحلامي كل ليلة، كما لو أنك كل شيء أمتلكته. وإذا أحببت كتابة رواية أو قصة، فأنت ستكون بطل قصتي، فهناك قصة تبدأ ببدايات جميلة وتنتهي بنهايات جميلة، وبدأت قصتي وانتهت بنهاية ليس لها معنى. واليوم أنت ذكرى جميلة في دفتر مذكراتي. وما زال هناك عبق من الماضي يلتصق بنا، رغم مرور الزمن، شيء لا يمكن ليد النسيان أن تلمسه.

اكتب تعليق

أحدث أقدم