د.محمد الأمين استشاري جراحة العظام ..يكشف: أسباب ألم العضلات بعد التمرين..وطرق الوقاية والعلاج

د.محمد الأمين استشاري جراحة العظام ..يكشف: أسباب ألم العضلات بعد التمرين..وطرق الوقاية والعلاج




الاحساء 

زهير بن جمعه الغزال 


بعد ممارسة التمارين الرياضية قد يشعر المتدرب بآلام عضلية لا تظهر مباشرة بعد التمرين،بل تظهر غالباً في اليوم التالي،سنتعرف على الأسباب وطريقة التعامل مع هذه الآلام والحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

أسباب ألم العضلات بعد التمرين: 

 تنشأ تمزقات صغيرة جدًا في بعض الأنسجة العضلية في الجسم أثناء ممارسة التمارين الرياضية. 

يقوم جهاز المناعة بعد الانتهاء من التمرين بفترة تتراوح بين يوم إلى يومين بتحفيز حصول رد فعل التهابي في المنطقة المتضررة من العضلات لتسريع تعافيها.

يتسبب هذا الأمر في تراكم بعض السوائل في مناطق التمزقات الحاصلة،مما يؤدي إلى الشعور بالألم والشد والتورم الذي تزداد حدته خلال فترة ساعات أو أيام.

عوامل تزيد من احتمال حدوث آلام بعد التمرين:

ممارسة تمارين رياضية قاسية بعض الشيء.

القيام بتمارين رياضية تسبب إطالة العضلات وانقباضها، مثل:تمارين السكوات العميقة (Deep squats)،وتمارين الضغط.

أداء تمارين رياضية جديدة، أو تغيير الروتين الرياضي المعتاد.

ممارسة التمارين الرياضية لفترة أطول من المعتاد.

يبدأ ألم العضلات بعد التمرين بالظهور عادة بعد مرور يوم أو يومين على ممارسة التمارين الرياضية ليستمر بعد ذلك لفترة تتراوح بين 3 - 5 أيام.

وغالبًا ما يبدأ الألم بالتلاشي بشكل تدريجي مع الوقت ومع بدء الجسم بالتكيف مع التمارين الرياضية.

دواعي مراجعة الطبيب:

رغم أن الشعور بهذا النوع من الألم بعد التمرين يعد أمرًا طبيعيًا،إلا أن هناك حالات معينة قد يعني فيها هذا الألم وجود خلل يستدعي استشارة الطبيب،ويمكن توضيحها كما الآتي:

1-علامات الألم غير الطبيعية:

الشعور بألم يعيق ممارسة الأنشطة الحياتية المعتادة.

ظهور ألم خلال التمرين أو حال الانتهاء من ممارسته،كما يجب التنويه إلى أن الألم الذي يظهر أثناء التمرين هو إشارة واضحة تعني ضرورة التوقف عن أداء التمرين مباشرة،لأن الاستمرار في التمرين أو تكرار أدائه مرة أخرى قد يسبب مشاكل صحية في العضلات والمفاصل.

2-علامات اخرى تتطلب مراجعة الطبيب:

يجب استشارة الطبيب بشكل فوري ودون تأخير في حال ظهور أي من الأعراض الخطيرة الآتية بعد ممارسة التمارين الرياضية:

صعوبة تحريك أحد مفاصل الجسم.

ألم شديد لا يحتمل،وقد يزداد سوءًا مع مرور الوقت.

ألم مصحوب بأحد الأعراض الآتية:

تورم،كدمات،شعور بنوع من الثقل أو الضغط،تقيؤ وغثيان،

قشعريرة،حمى،ألم مفاجئ في منطقة من الجسم تحتوي على جرح سابق لعملية جراحية،أو ألم مفاجئ في منطقة كانت قد تعرضت في وقت سابق لإصابة ما،تورم وانتفاخ في أحد أطراف الجسم،إخراج بول بلون داكن، أو نقص إنتاج البول،ألم لا تخف حدته رغم مرور عدة أيام على ممارسة التمرين، ورغم القيام بممارسة بعض السلوكيات التي من المفترض أن تخفف من ألم العضلات بعد التمرين.

طرق العلاج:

أخذ قسط كافي من الراحة.

أخذ حمام دافئ لتحسين الدورة الدموية في الجسم.

ممارسة بعض تمارين التمدد البسيطة.

تدليك العضلات بلطف.

تطبيق الكمادات الباردة على مكان الألم.

تناول بعض مسكنات الألم الخفيفة.

تطبيق بعض المراهم المخففة لآلام العضلات موضعيًا على أماكن الألم.

الوقاية من هذه الآلام:

ممارسة تمارين الإحماء دومًا قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية الفعلية، وممارسة تمارين التمدد دومًا بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية.

أداء التمرينات الرياضية بطريقة صحيحة،واستشارة المدرب الرياضي حول الطريقة الصحيحة لأداء التمارين كلما احتاج الأمر ذلك.

زيادة حدة ومدة التمارين الرياضية بشكل تدريجي لمنح عضلات الجسم فترة كافية للاستعداد، ويفضل هنا أن لا تتجاوز الزيادة المذكورة نسبة 10% أسبوعيًا.

      _____

الدكتور: محمد الأمين 

استشاري جراحة العظام  

      ______

      د.محمد الأمين

اكتب تعليق

أحدث أقدم