الحب والوفاء بقلم /أية محمود رزق

الحب والوفاء بقلم /أية محمود رزق




نحن في عالم أصبح فيه الوفاء نادرًا، يزداد حنيني واشتياقي ويولد لدي تساؤلات حول ما يمكن أن أحصل عليه من هذا الحنين. أسأل نفسي: من أنا وإلى أين أذهب في هذه الحياة؟ لقد أصبح الود شبه مفقود، وكأنني أعيش في وهم طفولتي حيث كانت الدنيا تبدو كبساط سحري والناس أوفياء والزمن ثابتًا. أفتقد شخصًا لم ألتقه بعد، إلا أنني مؤمنة بأن الوقت قد حان، وأن القدر سيوحد بين المحبين. تسير دروبي نحو الاتجاه الصحيح، بينما أنتظر الفارس العاشق الذي سيتحدى كل قوانين الحياة

نسير في دروب الحياة كالزهور المتفتحة، نسعى نحو الحرية. نحن كشعلة من التفاؤل، نواجه تجارب تصنع منا أضعف في لحظات، ثم تقوي عزمنا. تتواصل الحياة، لكن كل شخص يسير في مسار مختلف. بعضنا يكون برفقة رفيق، وآخرون يسيرون بمفردهم. أما أنا، فقد اخترت طريقي برفقة رفيق العمر، وحبيب أيامي. أراه من بعيد في كل مكان، شخص لا أعرفه، لكنه يظهر لي في أحلامي. هل هو حبي الذي يشكل كياني، أم أنني مجرد عمر لم أحظَ به إلا برفقته؟

نحن نعيش في هذه الحياة لمرة واحدة، حيث نخرج من بطون أمهاتنا، نبدأ بالبكاء، ونكبر يومًا بعد يوم. نختبر مشاعر الفرح والحزن، ونواجه الأمراض، وهذه هي طبيعة الحياة التي لا تثبت على حال واحد. حتمًا، سنمر بمراحل تساعدنا على التكيف مع قواعدها. خلق الله الرحمة في قلوب بعض البشر، لذا كن رحيمًا في الأرض ليعطف عليك من في السماء. عش بحب، وأحب لأخيك ما تحب لنفسك. قد تلاقي بعض الصعوبات، ولكنك ستجد أن تعبك في هذه الدنيا سيُعوَّض في الآخرة.

اكتب تعليق

أحدث أقدم