دول خليجية تطرح حلول لتحييد الكربون والوصول الى المستوى الصفري في منتدى مستقبل الطاقة ودعوة لتعزيز الشراكات
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
اختتمت أعمال المنتدى الدولي "تعزيز مستقبل الطاقة نحو الحياد الصفري" والذي تنظمه هيئة الربط الكهربائي الخليجي بالتعاون مع معهد بحوث الطاقة الكهربائية الأمريكي (إبري)، والذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، بمدينة الظهران وبمشاركة كبار صناع الطاقة حول العالم وعدد من المسئولين.
واكد المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، ان المنتدى أوصى في البيان الختامي على اهمية الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة عمليات الشبكة، مشيرا إلى أن البيان الختامي شدد على ضرورة الاستفادة من إمكانات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في دفع الابتكار والاستدامة في قطاع الطاقة، مما يتيح حلولاً أكثر ذكاءً للشبكات.
ودعا المنتدى في ختام اعماله الى اهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في احداث تغيير جذري في قطاع الطاقة، من خلال تحسين أداء الشبكة وتعزيز كفاءة العمليات، مبينا الابراهيم، ان المنتدى شدد على دور حلول التخزين المتقدمة في تحقيق أهداف الحياد الصفري من خلال تعزيز موثوقية الشبكة.
وطالب البيان الختامي بضرورة إعادة توصيل الشبكات والتخزين طويل الأمد لتعزيز مرونة الشبكة، مشددا ايضاً على أهمية الابتكار التعاوني في دفع التحول الطاقي نحو الحياد الصفري، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
ونبه البيان الختامي إلى أهمية تقنيات التحكم في تدفق الطاقة، فهي ضرورية لتعزيز مرونة الشبكة في عالم خالٍ من الكربون، وكذلك دور الاستثمارات المغامرة كونها تدعم توسيع تقنيات تعزيز الشبكة لتحقيق مستقبل طاقة مستدام.
وبحسب م. أحمد الإبراهيم، فقد سلّط المنتدى الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والعالمي في معالجة التحديات المرتبطة بالانتقال في مجال الطاقة، مما يوفر منصة لتعزيز الشراكات والابتكارات نحو مستقبل مستدام وخالٍ من الانبعاثات، مضيفاً أن المنتدى حدث عالمي تنظمه هيئة الربط الكهربائي الخليجي بمشاركة العديد من الدول والمؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بالطاقة والطاقة النظيفة والمتجددة.
وقال، "ركّز المنتدى على التكنولوجيا وديناميكيات السوق والأطر السياسية لوضع استراتيجيات فاعلة تتماشى مع رؤية الخليج لتحقيق مستقبل مستدام في مجال الطاقة، ومع اختتام أعماله، وضعت الشراكات والالتزامات التي تم الإعلان عنها الأساس لمواصلة الجهود لتحقيق نظام طاقة محايد كربونيًا".
واكد م. الإبراهيم، على اهمية تعميق التعاون الدولي بين شركات الكهرباء والمؤسسات البحثية في سبيل ايجاد حلول وتطوير تقنيات مبتكرة لشبكات كهرباء المستقبل المعتمدة على الطاقة المتجددة والنظيفة تحقيقا لأهداف الحياد الصفري.
واشاد بالتعاون والشراكة القائمة بين الهيئة ومعهد أبحاث الطاقة الكهربائية الدولي واهمها مبادرة إطلاق معهد أبحاث الطاقة الكهربائية بمنطقة الخليج، وعضوية هيئة الربط الكهربائي في مجلس ادارة معهد أبحاث الطاقة الكهربائية، والذي يعكس تركيز واهتمام المنظمة الدولية بالتطور الواعد لمنطقة الخليج واهميتها في إثراء البحث العلمي والابتكار، وصولا إلى إنجازات وتقنيات متقدمة تخدم المنطقة، وتدعم انشاء صناعات تقنية جديدة تخدم شبكات دول الخليج ويمكنها من تصدير هذه التقنيات مستقبلاً.
وذكر م. الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، إلى أن "هذا المنتدى يؤكد التزام منطقة الخليج بتحقيق الاستدامة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، وستسهم الشراكات التي أُبرمت هنا بشكل كبير في جهود المنطقة نحو تحقيق الحياد الصفري".
وشهد المنتدى، الذي جمع نخبة من الخبراء وصناع القرار من مختلف القطاعات، نقاشات معمقة ومستفيضة حول الابتكارات والتحديات المرتبطة بتحقيق طموحات الاستدامة والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة لضمان مستقبل مستدام ومحايد كربونيًا، كما تم التأكيد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي، وتسليط الضوء على المبادرات الرائدة في المنطقة التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في مجال الطاقة، في خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة لدول الخليج.
إرسال تعليق