مركز جسور للدراسات الاستراتيجية يستشرف التحديات في قضايا الأمن الغذائي ويطرح حلول وتوصيات لصانعي ومتخذي القرار

مركز جسور للدراسات الاستراتيجية يستشرف التحديات في قضايا الأمن الغذائي ويطرح حلول وتوصيات لصانعي ومتخذي القرار




دكتور : محمد ربيع

أصدرت وحدة السياسات العامة بمركز جسور للدراسات الاستراتيجية ورقة سياسات بعنوان "الأمن الغذائي في مصر.. بين التحديات والمواجهة"، ناقشت الورقة قضية الأمن الغذائي المصري، باعتبارها من القضايا الاستراتيجية الحيوية المرتبطة بالامن القومي للدولة.

ركزت الورقة على توضيح المفاهيم الإساسية المتعلقة بالقضية كمفهوم الأمن الغذائي، مفهوم انعدام الأمن الغذائي، مفهوم الاكتفاء الذاتي، ومفهوم الفجوة الغذائية، ثم انتقلت الورقة لتوضيح وضع الأمن الغذائي في مصر بالتركيز على أهم المحاصيل الغذائية باعتبار أن القطاع الزراعي هو المصدر الرئيسي في توفير الغذاء للسكان، لذلك تم التركيز على القمح باعتباره المحصول الأول في الغذاء المصري، بالإضافة إلى الذرة الشامية والأرز والفول البلدي، وتم توضيح نسبة الفجوة الغذائية في كل محصول، وأسباب هذه الفجوة، وكيف تتعامل الدولة مع هذه الفجوة.

وبعد ذلك، أوضحت الورقة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي بشكل عام والأمن الغذائي بشكل خاص، ومنها: التعدي على الأراضي الزراعية، السياسة المائية الزراعية فضلًا عن أزمة سد النهضة، التغيرات المناخية، ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الزراعية، سوء عمليات التسويق والبنية الأساسية في التخزين، والزيادة السكانية.

وفي هذا السياق، تطرقت الورقة لجهود الدولة في مواجهة هذه التحديات لتأميم الأمن الغذائي، وذلك من خلال: مواجهة التعدي على الأراضي الزراعية، عن طريق تكثيف جهود إزالة التعدي على الأراضي، وإنشاء المشروعات القومية، وتعزيز الأمن المائي، ومواجهة الغيرات المناخية، والتعامل مع أزمة الأسمدة، والتعامل مع الفاقد التسويقي، والزيادة السكانية.

ولكي تحقق جهود الدولة المبذولة نتائج أفضل في تحسين وضع القطاع الزراعي وبالتالي الأمن الغذائي، يمكن النظر في بعض الأمور، وهي تفعيل قانون الزراعة التعاقدية الصادر عام 2015، والتزام الدولة بنص المادة 29 من الدستور، وزيادة الاهتمام بالبحوث الزراعية، والعمل على تغير الثقافة الغذائية السائدة، وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي.

وفي النهاية يتضح أن الدولة المصرية تبذل جهودًا حثيثة من أجل حماية الأمن الغذائي، وجاءت أبرز هذه الجهود في القطاع الزراعي، حيث أن قطاع الزراعة وما يلحق به من أنشطة إنتاج حيواني وداجني وسمكي، يُعد المصدر الأساسي للغذاء، ولمدخلات القطاع الصناعي، كما أظهرت تداعيات جائحة فيروس كورونا الأهمية البالغة التي يحتلها قطاع الزراعة، حيث ساهم في الوفاء بالاحتياجات الغذائية للمواطنين دون ظهور اختناقات في الأسواق جراء تقلص تدققات الواردات تأثرًا بالجائحة، كما أنه يمكن توضيح أن مصر تحقق أمنها الغذائي بشكل نسبي.

أورقة السياسات أعدتها الباحثة "نورهان نبيل" تحت إشراف ومراجعة رئيس وحدة السياسات العامة نائب رئيس المركز "عبد الناصر قنديل"

للاطلاع علي الورقة 

https://www.jesour.net/4144

اكتب تعليق

أحدث أقدم